بانوراما الرياضة

الرياضة 2023/06/25
...

كاظم الطائي 



تمر رياضتنا البوم بمنعطف أكثر اتساعاً يتيح لها بناء قاعدة تديم ألعابها في ظل اهتمام متزايد من لدن الحكومة المركزية التي خصصت الكثير من الأموال والاهتمام والرعاية لهذا القطاع الحيوي  مثل شائع يتداوله الناس في مجالسهم يقول الجود بالماجود وهكذا تأتي بعض النتائج معزِّزة لهذا المثل وتحققت في الآونة الأخيرة العديد من الإنجازات بعد أن مرت بها مياه الإرواء لتُحيل جَدْبَها وأرضها القاحلة إلى نماء وخضار وحصاد  أوسمة عالمية وتربُّعٌ على منصات التتويج الآسيوية ومراكز متقدمة في المشاركات الدولية ومراتب عالية عربياً وبرامج تحاكي التطور في المعمورة واختزال للزمن في جوانب عديدة  في غضون الأشهر المنصرمة ماذا تحقق لرياضتنا من قطاف وهمم أزالت حواجز الخوف والتردد عن الأشقاء والأصدقاء  بطولة الخليج الكروية احتضنتها البصرة بنجاح وبقيت النسخة 25 كالشهد في ذائقة ضيوف العراق يتحدثون عن مباهجها وكرمها وطيبة أهلها وطوى أهل الشأن رحلة أكثر من أربعين عاماً من الترقُّب والهواجس منذ آخر لقاء احتضنته بغداد في العام 1979 تحت خيمة بطولة الخليج الخامسة بملعب واحد كان الشعب مكاناً له الكرة العراقية استأثرت بحصاد رياضي آخر تمثل بالفوز بكأس غرب القارة ونجاح تنظيمي وفني للنسخة الرابعة التي أقيمت في ملاعب كربلاء والمدينة في بغداد وحضر الجمهور الواسع لمتابعة 4 مباريات لمنتخبنا الأولمبي أمام الأردن وانتهت بالتعادل الإيجابي والفوز على سلطنة عمان بهدف عكسي وتخطي حاجز الإمارات بثلاثية نظيفة والفوز على إيران في ختام البطولة بركلات الجزاء الترجيحية ليصل عدد الجمهور إلى أعلى حضور في تاريخ المسابقة مع أن الافتتاح كان مخيِّباً للآمال لاعتبارات منها قلَّة تواجد المشجعين لمباريات المنتخبات الأخرى والأسعار المرتفعة لبطاقات الدخول والموعد المقرر لانطلاق البطولة وغيرها من تفاصيل كانت لها الحظوة في مشهد المنافسات وتغير الحال سريعاً على إثر إضافات نوعية لمسار الحدث من جوائز وهدايا وتكثيف الجهد الإعلامي وما آلت إليه النتائج من إثارة لبلوغ المربع الذهبي  ومن الحالات الإيجابية التي تشهدها رياضتنا أن فرقنا باتت تُقيم معسكراتها وتتبارى في ملاعب عالمية متقدمة بعد أن كانت تجرب استعداداتها في بلدان أقل تطوراً لم تخدم مسار الأعداد طوال سنوات  وهكذا كانت لمنتخبات الوطني والشباب والأولمبي جولات مكوكية في بلاد لوركا ودافنشي والأندلس وأهل السامبا والتانغو وأرض جوهرة الكرة ليونيل ميسي وغيرها من مدن الأحلام وكبر التطلع بارتياد من كنا نعهده ضرباً من الخيال وعادت طيورنا المهاجرة لترتدي قميص العراق في المحافل الدولية والأمل يكبر بولادة مواهب قادرة على ولوج مونديال أميركا وكندا والمكسيك بعد 3 أعوام  ألعاب عديدة تحثُّ الخطى لكتابة ما يُسعد أهلها والدورة العربية المقبلة في الجزائر والآسيوية في الصين بارومتر المفاضلة لبيان ما وصلت له من حدود فنية 

قوانين رياضية وشبابية جديدة على طاولة النقاش ورغبة أعلى لرعاية قاعدة الألعاب واتفاقيات دولية ترنو لتبادل خبرات وتفعيل الأنشطة في هذا القطاع لتعيد النظر بما جرى من خطوات سابقة تم فيها اقتطاع دور المنتديات وبيعه لمستثمرين غردوا خارج سرب الرياضة وحولوها إلى مولات ومراكز تجارية ومنافع لاتخدم أهلها أليس كذلك؟