سرور العلي
سيدة عراقية حاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة بغداد عام 2005، تعيش في أستراليا بمدينة سيدني، درست مجال العناية بكبار السن عام 2016، وعملت في دار للمسنين، كونها شغوفة بالاهتمام بهم، وبذوي الاحتياجات الخاصة، لذلك اتجهت للدراسة والعمل معهم، وحصلت على شهادة المستوى الثالث في الدعم الفردي لذوي الاحتياجات، ثم تمكنت من افتتاح شركة خاصة، لدعم وتطوير قدرات ومهارات ذوي الهمم، وتعزيز الثقة بالنفس.
أشارت إلى أن بداياتها كانت كأي فتاة لديها شغف بالطهي، فكانت أول تجربة لها حين كانت بمرحلة الابتدائية، وحاولت إعداد طبق «تبسي الباذنجان» ونجح معها، ثم بدأ موضوع الطبخ يستهويها، كذلك طرق ترتيب الطعام، وبمرور السنوات اتقنت هذا المجال، وقامت بافتتاح قناتها الخاصة بموقع «يوتيوب»، وتصوير الفيديوهات، لمساعدة ربة المنزل بإعداد الطعام، وتقديم الوصفات التي تكونت لديها، نتيجة الخبرة والممارسة الطويلة.
تحديات
مضيفة «هناك الكثير من التحديات التي نواجهها، لا سيما في بلد جديد بعيد عن بلدي، من حيث العادات والتقاليد والثقافة، ولكن بالإصرار والتفاؤل، والسعي المستمر هو من يجعلنا نتجاوز كل الصعوبات، وأكثر من يشجعني، بل أقول أكثر من يؤمن بي وبقدراتي، ويعمل على دعمي ليلاً ونهاراً هو زوجي، ففي كل مرة كنت أرغب بها أن أخطو لتجربة شيء ما أجده دائماً يدعمني، وبالتأكيد أولادي يمنحونني القوة، كذلك الجمهور المتابع يرفع من معنوياتي، ويدفعني لتطوير عملي، وتلك نعمة كبيرة من الله».
ابتكار
ولفتت إلى أن ملهمتها هي والدتها، فهي معلمتها الأولى بخطوات الطبخ، كذلك من أكثر الشخصيات التي أعجبت بها في عالم الطبخ هي ديما حجاوي، ونجحت بإضافة العديد من الوصفات، التي قررت مزج مكوناتها في وصفات خاصة بها ومن ابتكارها، برغم من أنها وصفات موجودة ومعروفة، ولكن بطريقة تختلف مثل الكبسة، ودجاج الكريما، والريحان ووصفات أخرى.
وأكدت «دائماً المطبخ العراقي أو المائدة العراقية تخطف جميع القلوب، وليس فقط الاستراليين، لما بها من مزيج من الألوان والخضراوات، والنكهات والمطيبات التي تجعلها مميزة عند جميع البلدان».
طموح
وتسعى الإلوسي جاهدة على تحقيق طموحاتها، لا سيما وأن أحلامها كثيرة ومتعددة، ولكن بما يخص الطبخ تتمنى أن يكون لها مصنع، ويدار من قبل الأرامل والأيتام، وتوفير لهم وظائف تجعلهم يعيشون بعزة وكرامة، ولا يحتاجون إلى مساعدة أحد، وأن يكون مردود هذا المشروع لدعمهم أيضاً في تطوير حياتهم، كما تطمح أن تكون لها مجموعة من أدوات وأجهزة المطبخ، التي تفيد كل سيدة منزل، وتحمل علامة تجارية بأسمها، ويكون جزءا من أرباحها تذهب لمعالجة مرضى السرطان، كذلك تسعى ليكون لها علامة تجارية بتوابل خاصة بها.
وفي سؤالنا لها عن كيفية تكونت لديها خبرة لتحضير وإعداد الوصفات؟ أجابت: «الخبرة تأتي من الممارسة والاستمرار، ولأنني اعمل إضافة إلى عملي الأساس في دعم وتطوير ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكني اقوم بتجهيز أطباق المناسبات والموائد المتنوعة، وهذا العمل جميل ومتعب في الوقت نفسه، ولكن كمية الضغط التي نوضع فيها، إذ يجب أن ننجز بوقت محدد، وتكون الأطباق لذيذة الطعم، ومظهرها رائع، وهذا الضغط بإمكانه أن يكسبنا الخبرة وسرعة الاتقان والحرفية العالية، وهو ثمرة التعب والجهد»
مشاركات
وتود الإلوسي تأليف كتاب تعليم وصفات الطبخ بطريقة مبتكرة وجديدة، وشاركت بالكثير من المؤتمرات الخاصة بالتطوع، وتقديم المساعدة لذوي الهمم، وتم اختيارها سفيرة للإنسانية في مدينة دبي، وحصلت على لقب أفضل امرأة من بين 100 في المغرب.