بغداد: وائل الملوك
سعى المصور الفوتوغرافي علي بجاي عوض، إلى ترسيخ معظم وقته لتوثيق الأهوار عبر صور فوتوغرافية ومقاطع مصورة يومية (فيديوهات)، تظهر الجماليات الطبيعية للأهوار وما تحيطها من متغيرات وظروف مناخية وتاثيراتها على الطبيعة بشكل يومي، عبر صفحاته على الانترنت، ومن كثرة تواجده في الأهوار أطلق عليه من قبل أصدقائه وأهالي المنطقة بـ{علاوي الأهواري}..
" الصباح" التقت الشاب الموهوب للحديث عن مهاراته الصورية وكيفية اكتساب موهبته التوثيقية للطبيعة.. قائلا "ولدت لديَّ موهبة التصوير الفوتوغرافي عام 2010، عندما كنا نعمل على إنشاء نصب الشهيد في منطقة الأهوار التي ألقبها (بالجنّة السومريَّة)، وبعدها بدأ عملنا في التطور حتى وقتنا الحالي"، مبينا أن "الداعم الأول والأخير هم الأهل، وبالاخص والدي، الذي كان سيفي في القتال من أجل تسليط الضوء على الواقع السياحي في الأهوار، من ناحية الأمن والأمان، وتوفير جميع احتياجات السائح"، اضافة إلى "الأصدقاء وهم قادة المشروع السياحي في الاهوار، والداعم المعنوي لي دائما في اختيار الصورة الجميلة والخطاب الاعلامي بالتواصل الاجتماعي".
وتابع عوض، قائلا: إن هوايتي التصوير وحبي للاهوار وطبيعتها، جعلانني أنقل الأهوار بالصورة الجميلة، التي تجعل كلَّ من يرى صوري وفيديوهاتي يريد أن يزور المكان، وهذا المقصود من رسالتي التي أريد أن أوصلها إلى المجتمع العراق والعالم كافة بـ" أن في هذه البقعة في الجنوب وهي أهوار الجبايش، حياة، وأناسا متشوقين لرؤيتكم في ديارهم، وأن كل مكان في العراق هو مكان سياحي
وتاريخي.
مبينا، أن "أهم أعمالنا في مجال الاستقطاب السياحي، مشاركتنا في تقرير استضافة الأهوار على لائحة التراث العالمي، وكذلك العديد من التقارير في مجال دعم الأهوار من ناحية جفاف الأهوار والهجرة، التي تعرضت لها أهالي الاهوار، وكذلك في مجال التصوير وتوثيقه الصوري اليومي  للأهوار ومجال الحياة فيها، وقد تضمنت مراحل الجفاف، وصورة الحركة السياحية في الاهوار".
أما أبرز مشاركاته المتعددة في مجال المناخ والبيئة، باعتبارها أحد العوامل، التي تساعد في إحياء مشروعي السياحي البيئي في الاهوار،هي "في مهرجان التغيرات المناخية في البصرة، وحملة انقدوا الأهوار التي أقيمت في ثلاث محافظات (البصرة، وذي قار، وميسان)"، لافتا إلى أنه يتمنى أن يكون في المستقبل أحد المساهمين في تطوير الأهوار، وأن يعكس الصورة الايجابية لابن الأهوار والجنوب عامة، وأن تصبح مدينته من المدن السياحية الأولى في العالم والعراق، ويطمح أن يصبح مرشدًا سياحيًا إلى جانب مهنة التصوير، وأن يكون صاحب أكبر مرسى سياحي في أهوار
الجبايش".