بغداد: عماد الإمارة

أفادت وزارة النفط، بأن العقود المبرمة مع شركة توتال الفرنسية، ستحقق حزمة عوامل إيجابية  للاقتصاد العراقي، بضمنها تبادل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة، وتطوير الصناعة النفطية وتعظيم الإيرادات المالية وتوفير فرص عمل، فضلا عن الأهمية الأبرز لتلك التعاقدات المتمثلة بإيقاف حرق الغاز وتحويله إلى طاقة مفيدة لرفد محطات الكهرباء الوطنية ودعم الصناعات البتروكيمياوية.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، عاصم جهاد لـ”الصباح”: إن “الاتفاقية التي وقعتها وزارة النفط مع شركة توتال الفرنسية، تتضمن أربعة عقود مهمة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة عبر استثمار الغاز بطاقة 600 مليون قدم مكعب قياسي فضلا عن وضعها استثمارات مالية ضخمة في هذه المشاريع».
وأشار جهاد، إلى أن العقود الموقعة تحمل أهمية اقتصادية وستراتيجية بالغة، يمكن من خلالها دعم القطاع النفطي والاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، إذ تتضمن تلك الاتفاقية عقدا لنقل ماء البحر وتحليته وضخه إلى الحقول النفطية أو الشركات التي تقوم باستخراج النفط، مبينا الحاجة إلى برميل ماء لاستخراج برميل نفط، وبالتالي فإن هذا المشروع سوف يقوم بنقل ماء البحر وتحليته بطاقة تصل إلى 5 ملايين برميل باليوم، مشيرا إلى أهمية تلك الخطوة في الحفاظ على الثروة المائية وتسخيرها لأغراض الزراعة
والاستخدامات البشرية أيضا.
وبين الناطق الرسمي، أن الاتفاقية شملت أيضا، تحويل الطاقة المحروقة للغاز التي تصاحب استخراج النفط إلى طاقة ترفد المحطات الكهربائية وجميع الصناعات المتعلقة بالغاز، وهذا المشروع يهدف إلى تحقيق معدل استثمار للغاز بكمية 600 مليون قدم مكعب قياسي باليوم، إذ إن هذا المشروع مقسم إلى مرحلتين، كل مرحلة 300 مقمق
أو مليون قدم مكعب باليوم.
ولفت جهاد، إلى أن الأهمية الاقتصادية للاتفاق المبرم، تكمن كذلك في تطوير حقل أرطاوي في محافظة البصرة حيث تقوم شركة توتال بإنتاج من 80 إلى 90 إلى 210 آلاف برميل باليوم، ويتميز نفط هذا الحقل بكونه نفطا خفيفا وهذا النوع مرغوب في الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن هذا التوجه يدعم عملية تسويق النفط العراقي لتحقيق إيرادات مالية جيد.
كما أوضح جهاد، أن الاتفاقية ستضمن تنفيذ مشروع للاستفادة من الطاقة الشمسية بمقدار 1000 ميغا واط، وهذا الأمر يعد واحدا من أكبر المشاريع في المنطقة ويمكن عده البداية الحقيقية للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة وبالتالي هذه الكميات ترفد أيضا الطاقة الكهربائية
الوطنية.