هناء العبودي
حنان محمد حسن تجربة إبداعية واعدة في الكتابة والتأليف استطاعت أن تنجز ثمانية كتب والتاسع قيد الطبع، والدتها هي من ألهمتها وشجعتها على الخوض بهذا المجال، على الرغم من قلة الامكانيات وهي موهبة ربانية وبائعة كتب.
تقول أم حنان: بدأت فكرة الكتابة لدى ابنتي سنة 2019 عندما كانت في الصف الثالث ابتدائي، حينها كنت اندمج معها بلقاءات روحية تصدر منها نتاجات على شكل أناشيد تبعث على الأمل والتفاؤل بالمستقبل، على سبيل المثال كتابات في حب الله أو حب الوردة أو حب الشجرة بكلمات عفوية متناثرة، الفكرة بدأت من الأم لتتلقاها وتكملها ابنتها، ثم تطورت الأمور واصبح لدى حنان شغف بالتأليف.
وحنان تلك الفتاة الواعدة، والتي تعاني من شظف العيش باتت تعشق الكتابة أكثر من أي شيء آخر، حيث تؤكد قائلة: كتاباتي هي كلمات تخرج من روحي قبل فمي، أراها في مخيلتي وأجسدها في جمل وعبارات، استطعت الاستفادة من امكانياتي تلك بالقصة والشعر كذلك الخطابة، فانجزت منها مواضيع شتى حتى عن بعض الامور التي تخص المرأة والرجل.
ومما يجدر بالذكر أن حنان محمد إشارت إلى حياتها ومعيشتها في مؤلفاتها، والتي ابرزها (للحروف ذكرى)، (اعيش على نغمات قلبي)، (تكلم عن الحياة بسرها) وغيرها.
وعن حلمها المستقبلي بينت أم حنان بأنها تود طباعة كتب ابنتها في مصر أو لبنان، أما عن طريقة بيع وعرض الكتب فهي تفترش الطريق في شارع المتنبي، وليس لديها مكان خاص، لكن المشكلة في انها تخوض حربا مع المتواجدين من أصحاب المحال حولها، خصوصا بعد أن عرفت بالشارع وبدا الناس يترددون لشراء الكتب
منها.
تأمل حنان ووالدتها أن تتلقى الدعم والمساندة من قبل الأوساط الثقافية، فهي من بين الشباب الطموح، الذي يحتاج من يقدم له يد العون والنصيحة، للتطور والنجاح بالمجالات التي يرغبون بتحقيق أحلامهم فيها.