بغداد: عمر عبد اللطيف
رأى مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل ناصر الأسدي أنَّ الطريق الحولي سيحل أزمة النقل داخل مراكز المدن إلى أطرافها، فيما بيّن خبير في مجال التخطيط الحضري والإقليمي حاجة البلد إلى عمل حقيقي ملموس في قطاع الطرق والنقل وتنفيذ المشاريع.
وقال الأسدي لـ"الصباح": إنَّ اللجنة المختصة بمتابعة ملف الطريق الحولي اطلعت على التصاميم التي كان من المفترض أن تعتمد، منوهاً بوضع بعض المتطلبات التي يمكن من خلالها تطويره.
وعدّ الطريق "ناجحاً جداً"، إذ يخلق بيئة استثمارية وسكنية جديدة ويحل أزمة النقل داخل مراكز المدن إلى أطرافها، مبيناً أنَّ الطريق لا يمر بأي مجمع سكني أنشئ حديثاً ولا يهدد أياً منها بالإزالة بل على العكس من ذلك فهو يخدم تلك المجمعات.
من جانبه بين الخبير في مجال التخطيط الحضري والإقليمي الدكتور كامل الكناني لـ"الصباح" أنه لا جدال في أهمية الطرق الحولية حول المدن وبالذات المدن الرئيسة مثل بغداد لما يحقق من سهولة انسيابية الحركة منها وإليها من جهة، علاوة على أنها تعد ممرات عابرة لمدن أخرى دون الاضطرار إلى اختراق المدينة من جهة أخرى.
وأضاف أنَّ هذه الطرق خُطط لها منذ ثمانينيات القرن الماضي ضمن دراسة شركة "سكون ولسن" للنقل والذي بقي مجرد مخططات على الورق منذ ذلك الحين كحال مترو بغداد. ولفت إلى حاجة البلد لعمل حقيقي ملموس في قطاع الطرق والنقل وتنفيذ المشاريع وليس إلى تراكمها وتلكئها، مؤكداً أنَّ حل أزمة النقل في بغداد أكثر تعقيداً من مجرد طريق حولي أو توسعة طرق قائمة، موضحاً أنَّ منظومة النقل كل متكامل يفترض أن يتصدى لها بمنظور شمولي يتطلب تفاعل كل مكونات هذه المنظومة لخدمة الحركة الاقتصادية والاجتماعية في المدينة.
تحرير : عذراء جمعة