معنيون يدعون إلى دعم الألعاب الفردية

الرياضة 2023/09/17
...

 

 الحلة: محمد عجيل 

أنعشت الميدالية الذهبية التي حققها الرباع قاسم حسن في بطولة العالم برفع الأثقال في وزن 96 كغم، الآمال في إمكانية أن يكون للعراق حظ أوفر بإحراز إحدى الميداليات ضمن فعاليات أولمبياد باريس المقبلة، في حال توفرت الأجواء الملائمة، سواء للرباع ذاته أو إلى بقية الألعاب الفردية بحسب المعنيين الذين دعو الحكومة إلى الالتفات إلى الرياضات الأخرى وتقديم الدعم لها، أسوة بكرة القدم التي يرى الكثيرون أنها استحوذت على الجزء الأكبر من التخصيصات المالية.

 وقال العداء الآسيوي السابق عباس لعيبي الذي يرقد على فراش المرض حاليا منذ فترة ليست بالقصيرة: أصواتنا تتعالى بأهمية أن تكون هناك خطط علمية مدروسة للنهوض بواقع الألعاب الفردية من أجل تحقيق إنجاز أولمبي مثل بقية الدول التي جاءت خلفنا وحققت ميداليات أولمبية في حين بقيت الرياضة العراقية تندب حظها مستذكرة في كل دورة أولمبية برونزية عبد الواحد عزيز.

وأكد أن إنجاز الرباع قاسم حسن هو جرس تنبيه إلى كل المسؤولين في الرياضة، من أجل الالتفات للألعاب الفردية وتخصيص مبالغ كافية للنهوض بإمكانياتهم، ومن الضروري جدا أن يشعر هؤلاء الرياضيون بأن الدعم الحكومي يقدم بالتساوي وليس هناك فرق بين فعالية وأخرى، كما أدعو اتحاد رفع الأثقال إلى المحافظة على هذا الإنجاز ورفع وتيرة الإعداد لأولمبياد باريسن عسى أن يحقق لنا الرباع قاسم حسن ما عجز عنه بقية الرياضيين .

وأثنى مدرب المنتخب الوطني السابق بالملاكمة عبد الزهرة جواد على إنجاز الرباع قاسم حسن، وقال: إنه إنجاز عالمي يفتح الأبواب نحو إنجاز أولمبي، إذا ما تمكن المعنيون من إعداده بشكل أفضل إلى أولمبياد باريس، بعد أن ظفر ببطاقة التأهل لها، وهو خير دليل على أن الألعاب الفردية العراقية قادرة على التفوق إذا ما نالت الدعم المادي الكافي لإقامة البطولات والمعسكرات التدريبية، وهو ما تعمل عليه الكثير من البلدان العربية التي لم تأخذها كرة القدم فقط والتي رسمت لها حضورا في الدورات الأولمبية، وأوضح أن الأموال وحدها لا تكفي ولابد من التفكير بعلمية في كيفية إعداد الأبطال بدنيا ونفسيا، وفي كيفية تسمية المدربين واختيار المواهب لأن الألعاب الفردية تعتمد بالدرجة الأساس على التدرج من الأعمار الصغيرة وصاعدا، ولهذا نجد أن البلدان تعكف عدة سنوات بغية إعداد البطل الأولمبي.

ودعا الخبير الرياضي هيثم محمد رشيد إلى إعادة مراكز إعداد البطل الأولمبي بإدارة جديدة مخلصة قادرة على بناء البطل وتخصيص الأموال الكافية من أجل ذلك البناء، مع توفير البنى التحتية المتطورة، وبذلك يكون العراق على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل الحصول على ميدالية أولمبية.