التجارة تقلل من تأثر العراق بارتفاع أسعار المواد الغذائية عالمياً

اقتصادية 2023/09/17
...

 بغداد: الصباح 


أفادت وزارة التجارة، بأن العراق لم يتأثر بالأزمة العالمية، في ما يخص ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وذلك بفضل انتظام توزيع السلة الغذائية في وقتها المحدد، في وقت أكد مختص أن التنوع الذي عرف به العراق في زراعة المحاصيل الستراتيجية عزز من قدرات البلاد وقلل من اعتمادها على الاسواق العالمية. 

وقال المتحدث باسم وزارة التجارة مثنى جبار الفريجي، لوكالة الأنباء العراقية،(واع)، إن "العراق لم يتأثر بالأزمة العالمية، في ما يخص ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وذلك بفضل انتظام توزيع السلة الغذائية في وقتها المحدد.وأضاف الفريجي، أنه "بالنسبة للأزمة العالمية التي مر بها العالم، والتي تخص ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وكذلك أزمة الحنطة ومشكلات تنفيذ عقود الحنطة الأوكرانية إلى الجانب التركي، فضلاً عن تدخل السلطات الروسية بمنع وصول مادة الحنطة إلى الجانب التركي، وما سببه من إرباك كبير في حركة أسعار السوق العالمية للمواد الغذائية، فإن العراق لم يشعر بضخامة الأزمة والفضل في ذلك يعود إلى انتظام توزيع السلة الغذائية بين العوائل العراقية" . 

وتابع: "برنامج السلة مستقر وأسهم إسهاماً كبيراً باستقرار الأسعار في السوق المحلية للمواد الغذائية، وأعان أرباب الأسر في تخفيف العبء عليهم في القدرة الشرائية"، لافتاً إلى أن "برنامج السلة الغذائية على مدى عامين، قد أنجز 19 سلة، منها 11 في العام 2022، و8 سلات خلال العام الحالي وحتى يومنا هذا" .وأكد أن "العمل مستمر، ومخازن وزارة التجارة تحتوي على كميات جيدة من الخزين، بالإضافة إلى الخزين الستراتيجي، إضافة إلى وصول جميع مواد السلة إلى الوكلاء، وقد تسلم المواطنون جميع مفردات السلة دفعة واحدة، ما ولَّد استقراراً وارتياحاً لدى المواطنين" .وأوضح أن "هذا الاستقرار كان واضحاً في الاستبيانات التي أجرتها الوزارة في جميع المحافظات، حيث تبين أن أغلب الذين تم أخذ رأيهم في الاستبيان، أنهم راضون عن الكميات الواردة من مواد السلة" .وأوضح الفريجي، أن "الوزارة تأمل أن يستمر دعم الحكومة لها، وأن يستمر برنامج السلة داعماً وناصراً للعراقيين ولذوي الدخل المحدود، ولمن هم دون خط الفقر" .إلى ذلك بين عضو منتدى بغداد الاقتصادي هادي هنداس لـ "الصباح" أن التنوع الذي عرف به العراق في زراعة المحاصيل الستراتيجية خصوصاً الحنطة التي تزرع ديماً بالاعتماد على الأمطار والزراعة التقليدية والآن بدأت باستخدام تقنيات الري الحديث ما حقق نسب انتاج عالية أبعدت العراق عن التأثر بما تشهده أسواق العالم من ارتفاع لهذه المادة المهمة لحياة الشعوب. 

وأشار إلى إمكانية التوسُّع في زراعة محاصيل أخرى مهمة ومنها ما يدخل في صناعات غذائية وهذا أمر في غاية الأهمية، ويحقق مكاسب اقتصادية كبرى للبلاد، ويجعل الأسواق العالمية مكملة لسوقنا المحلية.