النجف الأشرف: حسين الكعبي

حددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الحد الأعلى للإنفاق على الحملات الانتخابية، لضمان مبدأ التكافؤ والعدالة بين جميع الكيانات السياسية والمرشحين .
وأفاد المتحدث الإعلامي لمكتب انتخابات النجف حيدر طوير، لـ"الصباح"، بأن مجلس المفوضين وضع تعليمات محددة بشأن الصرف على الحملات الانتخابية، مبينا أن التعليمات تتضمن إلزام الأحزاب والتحالفات السياسية والمرشحين بتعيين محاسب مالي يتولى مهمة تقديم التقارير المالية بشأن الأموال المصروفة في الحملة خلال المدة الزمنية التي حددها مجلس المفوضين، كما ألزمت جميع الكيانات السياسية بسقف الإنفاق الانتخابي المحدد من قبل المجلس .
وأشار إلى أن المفوضية شكلت لجانا لرصد المخالفات في الحملات الانتخابية في عموم المحافظة، مبينا أنه بالرغم من تحديد سقف الإنفاق الانتخابي، إلا أن المواطنين مازالوا يرون فرقا واضحا بين حملات الأحزاب الكبيرة ونظيرتها التي تخص الكيانات الصغيرة والناشئة، بيد أن معظم المواطنين يؤكدون أن الصور والإعلانات المبالغ بها لا أهمية كبيرة لها في اختيارات
الناخبين .
من جهته ذكر المواطن عقيل طاهر وهو صاحب محل مواد غذائية لـ"الصباح"، أن الشوارع امتلأت بالصور مع انطلاق الحملة الانتخابية، منوها بأن المواطن اعتاد على هذه الظاهرة مع كل انتخابات، بل أصبحت مثيرة للنقد والسخرية، لكون الناخب لا يعتمد عليها في اختيار من ينتخبه، موضحاً أن معظم الناخبين يمنحون أصواتهم لمرشحين تربطهم بهم علاقات صداقة أو جيرة أو قرابة، ومنهم من يبحث في تاريخ المرشح ومدى نزاهته ومصداقيته وما قدمه للمجتمع، من خلال عمله أو تواصله مع أبناء منطقته.
أما المواطن ثائر علي وهو مدرس فقال لـ"الصباح" : إن الناخبين أصبحوا لا يكترثون للصور والإعلانات والوعود، بل يهمهم من هو قادر على تقديم الإنجازات على أرض الواقع، لافتا إلى أنه يرى كل هذه الصور والإعلانات هدرا للأموال من دون أي فائدة تذكر، لذا على الأحزاب والمرشحين الاتجاه نحو العمل المفيد بدل هذا الإنفاق غير المجدي
بحسبه.