{الحياة الساكنة} تباع بالمزاد العلني

منصة 2023/11/30
...

 ترجمة: ثريا جواد


من المقرر أن تباع لوحة لامعة لسلة من الزهور بعنوان (الحياة الساكنة) للفنانة الفلمنكية كلارا بيترز، التي تمَّ حذفها من تاريخ الفن لقرون عدة، في مزاد سيقام قريبا. 

ولا يُعرف سوى القليل عن حياة  المنسية كلارا بيترز، والتي تعتبر أشهر فنانة فلمانيات في ذلك العصر، وأحد الفنانات القلائل اللائي يعملن مهنيا في أوروبا، إذ لم تظهر هذه اللوحة التي تعود لأوائل القرن السابع عشر وتصل قيمتها 700 ألف جنيه إسترليني علنًا ولا حتى في أي كتاب منذ ما يقرب من 100عام. 

واللوحة على النحاس معروضة الان للبيع بالمزاد بعد أن كانت في أيدي القطاع الخاص منذ ما يقرب من قرن من الزمان.

تُظهر اللوحة الورود والقرنفل والزنبق، وزهور أخرى في سلة من الخيزران موضوعة على حافة، مع وجود فراشة وصراصير في المقدمة.. تقول كلوي ستيد من دار سوثبي للمزادات: إن بيترز رسمت (الحياة الساكنة) على النحاس مما يمنح اللوحة "بريقًا يشبه المينا" ولقد تم نسيان بيترز لفترة طويلة هناك نقص ملحوظ في التفاصيل المعروفة عن حياتها، وهو أمر محير نظراً للجودة الاستثنائية للوحاتها".

تم تسجيل لوحات بيترز خارج أنتويرب، حيث عاشت - على سبيل المثال، في المجموعة الملكية في مدريد، مما يشير إلى أنها كانت فنانة ناجحة، ولوحاتها كانت من الأشياء الثمينة جدًا، وتم تداولها مما يجعل من اللافت للنظر أنها مثل العديد من معاصراتها، وعمد إلى حذفها من تاريخ الفن على مر القرون التالية، ولم يتم إعادة اكتشافها وإعادة تقييمها إلا في منتصف أواخر القرن العشرين.  

رسمت الفلمنكية كلارا بيترز ما يقرب 40 عملاً في مشوارها، وكانت الحياة الساكنة للزهور موجودة في مجموعة خاصة في بلجيكا منذ العام 1928.

تباع هذه اللوحة إلى جانب لوحة أخرى، وهي تلك التي رسمتها الفنانة الفرنسية لويز مويلون في العام 1634، عندما كانت في الرابعة والعشرين من عمرها، وخلالها تصور المشمش والخوخ والخوخ في وعاء من الخزف.

تضيف ستيد، أن "لوحات مويلون رائعة. إنها خبيرة في الملمس والتناقض في هذه اللوحة بين اللون الأبيض البارد للوعاء الخزفي والسطح الغامض الجميل للمشمش والخوخ هو ما يعد متعة كبيرة، وتقدر قيمتها بـ 600 ألف إلى 800 ألف جنيه إسترليني.

تذكر أوتيلي وندسور، أحد كبار المديرين في سوثبي إن أداء الفنانات جيد في السوق، وغالبا ما يبحث بعض هواة الجمع، من القطاعين الخاص والمؤسسي، عن فنانات على وجه التحديد، لا سيما أولئك الذين تم تجاهلهم وقد حققت معارض الفنانات، مثل أرتميسيا جينتيليسكي في المعرض الوطني نجاحًا كبيرًا وسيكون هناك المزيد من ذلك وسوف تتبع السوق هذا المسار” إنه ليس الفن فقط، لأن هذه القصص الشخصية مقنعة، والكثير منا منخرطون أكثر في استكشاف والاهتمام بشكل كبير في هذه الحياة الأقل اهتمامًا بهؤلاء الفنانين.


عن الغارديان