تسلمت "الباب المفتوح" من الكاتب علي لفتة سعيد رسالة، طالب فيها بمعالجة مسألة الحوالات المالية القادمة من الخارج، وأهمية مراعاة ظروف المواطنين بخصوص ذلك، اذ يقول سعيد: "ضمن قرارات البنك المركزي التي تحاول معالجة تذبذب سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية والتقليل من فوارق السوق الموازي، كما يطلق عليه، كان قرار تسليم الحوالات القادمة من الخارج بالدينار العراقي وبالسعر الرسمي، وهو أمر غير صحيح، فالقرارات السابقة كانت تهدف إلى تقليل الطلب على الدولار المحلي، ومساعدة التجار والمسافرين والطلبة الدارسين في الخارج وغيرهم، بيد ان الحوالات الخارجية هي التي تجلب الدولار إلى البلد، وليس تهريبه او صرفه خارج العراق، وبالتالي فإن البعض سيبقي الأموال في الخارج، ولا يحولها إلى الداخل ريثما تتغير القرارات، وهذا سيؤثر في حجم الكتلة النقدية بالدولار".
وتابع: ان "الكثير من المواطنين الذين لديهم أعمال خاصة أو أبناء يبعثون لهم أموالاً لمساعدتهم يجدون في هذا القرار مخالفة بحقهم، لان المبالغ التي حولت له بعملة الدولار، ولا يجوز تحويلها إلى الدينار من دون رغبة المستلم".
ورأى سعيد انه "لا يجوز معاملة مسألة تحويل المبالغ من الداخل الى الخارج كمعاملة التحويل إلى الداخل، اذ لا يمكن اجبار المواطن على تسلم المبلغ بالدينار، وربما اراد ادخار المال بالدولار وهو أمر شخصي"، داعياً "وزارة المالية والبنك المركزي إلى إعادة النظر بهذا القرار الذي يعاني منه الكثير من المواطنين الذين لديهم عوائل وابناء في الخارج ويحولون المبالغ إلى الداخل بشكل شهري ومستمر".