ففي الجوانب الديمقراطية حددت الباحثة عام 1920 هو أول عام يشهد العراق فيه احتجاجات تشارك فيها المرأة العراقية، “سارت وجوههن وراء المشيعين من الرجال وهن يدثرن اجسامهن بالعباءات السود الملافع والحجب الثقيلة، ويرددن في صوت واحد عبارات وطنية تفيض باللوعة والنقمة على الاستعمار والمستعمرين”.
كما وتشير الباحثة إلى أن التعليم كان من أهم الدعامات التي اسهمت بنهضة المرأة العراقية، رغم ما مر به من مراحل انشاء المدارس(الكتاتيب)، والاقبال على التعليم بين الرفض والقبول داخل المجتمع العراقي وعلى الأخص تعليم الفتاة فقد كان” ضيقاً، والفرص التي تمنح لها محدودة”، وتتابع المؤلفة سردها لقصص ووقائع تاريخية لبداية تعليم الفتيات في العراق والصعوبات التي واجهتها النساء من أجل اكمال الدراسة الجامعية.
التعلم لم يكن الا جولة من جولات صراع المرأة مع الحياة والحرية، تناقش داود في معركة المرأة مع الحجاب بداية بالضجة الصحفية، إضافة الى القصائد الشعرية التي ترفض سفور المرأة، ومن الذين عملوا على ذلك، المطرب محمد القبانجي، وتقول المؤلفة”لا أعلم أن قضية هزت دنيا العراقيين وشغلت اذهانهم كالخطوة التي أقدمت عليها المرأة في السفور، ولا اعرف أن مسألة حظيت باهتمام صفوة المفكرين وقادة الرأي حتى سواد الناس كثورة المرأة على الحجاب”.
ولكل معركة أو قضية في المجتمع هناك مناصرون من رجال الدين ومثقفين، وشهد تفاعل هؤلاء في نشر التوعية والدعوى إلى تثقيف المرأة وتعليمها خلال أوائل القرن العشرين “ أن الإسلام كان يعني ما يقول – العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة- وكانت هذه الرسالة على بساطتها وعلى بساطة دعوتها، كالقنبلة المتفجرة، حيث حملت الأكثرية على أن ينظروا لهذا العالم نظرة مشوبة بالتشكيك، ولاسيما دعوته إلى قلب نظام العرف في معاملة المرأة
وتعليمها”.
وبعد نيل المرأة حقوقها في التعليم حتى ولو كان جزءا منها، بدأت تسعى لتثبيت اقدامها في معامع المجتمع العراقي، وكانت البداية بخطوات توعوية لحث نساء المجتمع على ادراك حقوقهن، وكان ذلك بتأسيس أول جمعية نسوية ادارتها السيدات العراقيات في العام 1924 وتقول الباحثة في هذا الخصوص” من دراسة الجمعيات والمؤسسات النسوية التي تأسست منذ العام 1924 إلى اليوم نجد أن هذه الهيئات بصفة عامة تلتقي في رحاب مبادئ اجتماعية وثقافية وإنسانية واحدة، وتصدر مناهجها من معين التكافل والرعاية الاجتماعية، ركائزها انشاء المعاهد وإقامة المستوصفات وارشاد الأسر الفقيرة وحماية الأمومة والطفولة”.
ولم تتوقف المرأة العراقية حتى سارعت بالدخول إلى مضامير الأدب والفكر، “لما بدأت الأوضاع الاجتماعية والعقلية تتغير شيئا فشيئاً، بدأنا نرى النهضة الأدبية النسوية في العراق في طلائع جميلة تفوح بعبير عاطفة المرأة، وتحمل في كثير من هذه البراعم اتجاهاً جديدا قائما على الانطلاق والانفلات من ذلك الأسر العقلي الذي لم
تتحرر منه نفسياً، وأخذ شعر المرأة يتحول في الأعوام الأخيرة بعض الشيء إلى التعبير عن الانفعالات الوجدانية والعاطفية، وأخذنا نقرأ لها شعرا جميلا يمور بالعاطفة ويقدس الحق والجمال، ويعبر بعض الشيء عن خلجات النفوس، وجيب القلوب”. جاء الكتاب في (208) صفحة من القطع
الكبير.
ففي الجوانب الديمقراطية حددت الباحثة عام 1920 هو أول عام يشهد العراق فيه احتجاجات تشارك فيها المرأة العراقية، “سارت وجوههن وراء المشيعين من الرجال وهن يدثرن اجسامهن بالعباءات السود الملافع والحجب الثقيلة، ويرددن في صوت واحد عبارات وطنية تفيض باللوعة والنقمة على الاستعمار والمستعمرين”.
كما وتشير الباحثة إلى أن التعليم كان من أهم الدعامات التي اسهمت بنهضة المرأة العراقية، رغم ما مر به من مراحل انشاء المدارس(الكتاتيب)، والاقبال على التعليم بين الرفض والقبول داخل المجتمع العراقي وعلى الأخص تعليم الفتاة فقد كان” ضيقاً، والفرص التي تمنح لها محدودة”، وتتابع المؤلفة سردها لقصص ووقائع تاريخية لبداية تعليم الفتيات في العراق والصعوبات التي واجهتها النساء من أجل اكمال الدراسة الجامعية.
التعلم لم يكن الا جولة من جولات صراع المرأة مع الحياة والحرية، تناقش داود في معركة المرأة مع الحجاب بداية بالضجة الصحفية، إضافة الى القصائد الشعرية التي ترفض سفور المرأة، ومن الذين عملوا على ذلك، المطرب محمد القبانجي، وتقول المؤلفة”لا أعلم أن قضية هزت دنيا العراقيين وشغلت اذهانهم كالخطوة التي أقدمت عليها المرأة في السفور، ولا اعرف أن مسألة حظيت باهتمام صفوة المفكرين وقادة الرأي حتى سواد الناس كثورة المرأة على الحجاب”.
ولكل معركة أو قضية في المجتمع هناك مناصرون من رجال الدين ومثقفين، وشهد تفاعل هؤلاء في نشر التوعية والدعوى إلى تثقيف المرأة وتعليمها خلال أوائل القرن العشرين “ أن الإسلام كان يعني ما يقول – العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة- وكانت هذه الرسالة على بساطتها وعلى بساطة دعوتها، كالقنبلة المتفجرة، حيث حملت الأكثرية على أن ينظروا لهذا العالم نظرة مشوبة بالتشكيك، ولاسيما دعوته إلى قلب نظام العرف في معاملة المرأة
وتعليمها”.
وبعد نيل المرأة حقوقها في التعليم حتى ولو كان جزءا منها، بدأت تسعى لتثبيت اقدامها في معامع المجتمع العراقي، وكانت البداية بخطوات توعوية لحث نساء المجتمع على ادراك حقوقهن، وكان ذلك بتأسيس أول جمعية نسوية ادارتها السيدات العراقيات في العام 1924 وتقول الباحثة في هذا الخصوص” من دراسة الجمعيات والمؤسسات النسوية التي تأسست منذ العام 1924 إلى اليوم نجد أن هذه الهيئات بصفة عامة تلتقي في رحاب مبادئ اجتماعية وثقافية وإنسانية واحدة، وتصدر مناهجها من معين التكافل والرعاية الاجتماعية، ركائزها انشاء المعاهد وإقامة المستوصفات وارشاد الأسر الفقيرة وحماية الأمومة والطفولة”.
ولم تتوقف المرأة العراقية حتى سارعت بالدخول إلى مضامير الأدب والفكر، “لما بدأت الأوضاع الاجتماعية والعقلية تتغير شيئا فشيئاً، بدأنا نرى النهضة الأدبية النسوية في العراق في طلائع جميلة تفوح بعبير عاطفة المرأة، وتحمل في كثير من هذه البراعم اتجاهاً جديدا قائما على الانطلاق والانفلات من ذلك الأسر العقلي الذي لم
تتحرر منه نفسياً، وأخذ شعر المرأة يتحول في الأعوام الأخيرة بعض الشيء إلى التعبير عن الانفعالات الوجدانية والعاطفية، وأخذنا نقرأ لها شعرا جميلا يمور بالعاطفة ويقدس الحق والجمال، ويعبر بعض الشيء عن خلجات النفوس، وجيب القلوب”. جاء الكتاب في (208) صفحة من القطع
الكبير.