منذ عشر سنوات والقولون في حربٍ معي، راجعت أكثر من طبيبٍ نفسي وأخذت أنواعاً كثيرة من العلاجات، كان تأثيرها أنها تعطيني (هدنة) ويعود ينغص حياتي، فأذهب لمراجعة طبيب باطنيَّة ويعطيني علاجات إضافيَّة هي الأخرى مهدئات، بينما أنا أبحث عن علاجٍ يخلصني منه.
تعبت من الأدوية وتعب جسمي، أرجوكم ساعدوني فوضعي الصحي مدتهورٌ جداً.
حضرة الدكتور أنا بحاجة الى علاج طبي نفسي لمرض القولون، إذ إنَّني أعاني من اضطرابات القولون والمعدة وراجعت طبيب باطنيَّة ووصف لي العلاج ونبهني بأنني بحاجة الى مراجعة طبيب نفسي لأنَّ لمرض القولون أسباباً نفسيَّة لذلك يسمى (القولون العصبي). هل هناك دواءٌ معينٌ يمكن استخدامه إضافة الى الأدوية التي أستعملها أو أي علاجات نفسيَّة أخرى؟ ساعدني أرجوك فوضعي الصحي متدهور جداً.
أختكم.. ميسون
الأخت ميسون، واضحٌ أنَّكِ مصابة بمرض (القولون العصبي) وغالباً ما تكون أسبابه نفسيَّة خالصة، وعليه فإنَّ أهم نصيحة نقدمها لك هي تجنب الضغوط النفسيَّة والقلق والترويح عن النفس، والتعبير بطريقة لطيفة عمَّا يدور بداخلك، وعدم كبت مشاعرك تجاه الآخرين، سواء كانت إيجابيَّة أو سلبيَّة، فالقولون يسترخي ويرتاح تماماً حين يكون الإنسان مرتاحاً نفسياً.
ونوصيك يا ميسون بالرياضة وخصوصاً المشي لأنَّه مفيدٌ جداً ويخلّصك من الغازات التي تسبب الانتفاخ والألم، وأخذ حمام معتدل دافئ شتاءً وبارد صيفاً؛ لأنَّه يساعد على تنشيط الدورة الدمويَّة والشعور بالاسترخاء، وتجنبي تناول المهيجات مثل التوابل والبهارات الحارة والطرشي والعنبة والمشروبات الغازيَّة والإكثار من شرب الماء.
وعليك باستعمال الأعشاب مثل البابونج لأنَّه مهدئ للأعصاب، وكذلك النعناع لأنَّه طاردٌ للغازات ويخفف من تقلصات المعدة والأمعاء، وتجنب أكل وجبات كبيرة من الطعام.
أما العلاج الدوائي فهناك أكثر من عقار بينها (زيروكسات) وهو فعالٌ ولكن ينبغي أخذه باشراف طبيب.
والأهم من ذلك كله، عليك أنْ تتكيفي معه وستعتادين عليه، فأكثر ما يرتاح له القولون هو أنْ يجعل صاحبه مصاباً بالقلق، متوتراً، منشغلاً بكيفيَّة الخلاص منه، بينما الخلاص منه يكون بأنْ تعتادي عليه والالتزام بما قدمناه لك من نصائح.