دانا إيسوكاوا ترجمة : أحمد فاضل
لمدة أسبوعين سافر كل من بيث بورتر وبن بليز إلى الولايات المتحدة ، وهما مغنيان من المملكة المتحدة حيث سبق وأن شكلا معاً فرقة لأداء موسيقاهم وأغانيهم المستوحاة من الكتب في المكتبات ومحلات بيعها مع ابنتهما مولي البالغة من العمر عامين ، صحبة آلة التشيلو وثلاث قيثارات وكمان واحد وعدة حقائب ، استقل الثلاثة أثناء تنقلاتهم العديد من عربات النقل في نيوجيرسي ونيويورك ونيو مكسيكو وكولورادو التقوا خلالها بعشرات المؤلفين الأمريكيين وبائعي الكتب ، يقول بن عن تلك الرحلات :
« أمريكا مكان ضخم ، وعندما تنظر إليها من بعيد دون أن تعرفها حقاً أو تعاني منها ، سوف لن تجد مجتمعاً مثلها لديهم حب تسوق الكتب كما نتسوق عادة من محلات بيع الخضار أو الفواكه ، عندما تكون هناك يكون لك مقياس بشري حقاً يتكون من الأشخاص المحيطين بك والأشخاص الذين تقابلهم ، كانت هناك روح مجتمع قوية في كل مكان ». بورتر وبن بليز ، لم يسبق لهما القيام بجولة في الولايات المتحدة من قبل ، ولكن عندما أثنى دوايت غارنر الناقد الفني لصحيفة نيويورك تايمز على موسيقاهم في مقال عن زيارته العام الماضي إلى ويغتاون في اسكتلندا والقاعدة الحالية لهما ، كتب يقول :
« إذا لم يستطع بائعو الكتب المستقلون في أمريكا إيجاد وسيلة لجعل هذين ، بالإضافة إلى مولي ، يتجولون في أمريكا ويمنحوننا مثل هذه البهجة الفريدة فإنهم يفعلون شيئاً خاطئاً» . فاستجابت رابطة باعة الكتب الأمريكية بدعوة الفرقة للعزف والغناء في يناير / كانون الثاني من هذا العام في مؤتمر المعهد الشتوي السنوي في البوكيرك ، نيو مكسيكو ، وبفضل رعاية جاردنرز لتجارة الكتب في المملكة المتحدة والموزع الأمريكي All Media Supply ، تمكنت الفرقة من ترتيب جولة ، يقول بوتوميلي صاحب أحد متاجر بيع الكتب في انكلترا :
« رأيت بنفسي مجتمع بيع الكتب المستقلة في الولايات المتحدة ومدى إبداعهم في جعل مكتباتهم قبلة لزوارها ، كنت أعرف أن الفرقة ستدهش الجميع مع هذه المكتبات». يتكون Bookshop Band من موسيقى مستوحاة من الكتب والكُتاب من المؤلفين الكلاسيكيين مثل شكسبير ولويس كارول إلى الكُتاب المعاصرين مثل يان مارتيلو بن فاونتان ، حيث تبدأ معظم أغانيهم حول كتاب واحد : «عندما تنتهي من الكتاب ، تقوم بإغلاق الصفحات وتجعل عقلك يتجول إلى أول شيء تتذكره ، أكثر اللحظات حيوية ، أو شعور ، أو شخصية ، أو عبارة ، أو حتى أي شيء في تجربة حياتك الخاصة كان له صدى يمكن أن يكون أي شيء وكل
شيء ».
بدأت الفرقة في عام 2010 عملها ، عندما طلب بوتوميلي من بيث بورتر وبن بليز برجاء مساعدته بالعزف حتى يستطيع جذب أكبر عدد ممكن من متبضعي الكتب ما أدى إلى أداء الثنائي بانتظام في محله مع السماح لهما بقراءة ما يختارونه من عناوين ليقوما بتأليف أغنية مستوحاة منها ، ثم تقوم الفرقة بأداء الأغنية مع مؤلف الكتاب الذي يقوم بتوقيعه بحضور الجمهور الذي جاء لمشاهدة هذه التجربة الفريدة من نوعها ، يقول بوتوميلي عنها : «شاهد بعض المؤلفين بسرور كيف تفعل الموسيقى والأغاني فعلها في اقتناء الجمهور لمؤلفاتهم ». أما في الخريف فتخطط الفرقة لإصدار ألبوم رقمي لجولاتهم في الولايات المتحدة ، وقد يعود الثنائي في النهاية إلى أمريكا لأنهم استمتعوا بالجولة مع ما لقياه من مشاكل السيارات ، ليالٍ بلا نوم ، أو حوادث مترو الأنفاق وزيارة متاجر بيع الكتب ، يقول بوتوميلي : «يبدو أن المكتبات محور حقيقي ليس فقط لسماع قصص المؤلفين ، ولكن أيضاً للتعرف على الألحان التي تحكي عن تلك القصص التي
كتبوها».
عن / مجلة شعر وكتابة الأمريكية