بغداد: سرور العلي
تبدع أنامل الشاب علي حميد الدراجي الكثير من الأعمال الخاصة بفن المصغرات، لتبدو كمشاهد نابضة بالحياة، فنجح بتوظيف عدة أفكار وموضوعات، ولفت إلى أنه منذ نعومة أظفاره بدأ بصناعة مجسمات أو نماذج تحاكي ما يحيط به، من شخصيات ومبانٍ واثاث وأدوات.
مؤكداً "أن هذا الفن بالنسبة لي ملجأ لتفريغ مشاعري، وما أمر به من معاناة وتجارب، لا سيما وأن التشجيع الأول، هي الضغوط التي يمر فيها الإنسان بمسيرة حياته، ولدي قدرة على تحويل أي شيء إلى فن جميل بلا حدود". واجه الدراجي العديد من التحديات، ومنها ضيق الوقت، وعدم توفر المواد الأولية، كما أن بعضها باهظة الثمن، وصعوبات أخرى من الناحية العملية والجسدية، كذلك وجود مجتمع ما زال لديه ضعف بدعم الفن والفنانين، لكنه بالإصرار والتحدي تمكن من تجاوزها.
وفي ما يتعلق بتفاصيل العمل، أشار إلى أنه يميل لفن الخردة، وإعادة تدوير الأدوات والخامات، وصنع منها المصغرات، وكل نموذج فني يستغرق وقت معين منه، بحسب حجمه ودقته وتفاصيله، وله طريقته الخاصة لوضع لمسته الفنية عليها، إضافة إلى أنه يحترف الرسم، والنحت، والخط، ما ساهم بنجاح ما يرغب بصنعه.
ويطمح الدراجي لإبداع المزيد من الأعمال، لا سيما التي تدور محتواها حول التراث العراقي، وحضارة بلاد الرافدين، كما يسعى لافتتاح متجر خاص به، لعرض أعمال الدايوراما للآخرين، والمشاركة بالمحافل الدولية لرفع اسم البلد.
شارك بالعديد من المعارض الفنية في مبنى القشلة، والمتحف الحضاري والثقافي المتجول في شارع المتنبي، وفي المهرجانات الأهلية، ونال بعض الشهادات التقديرية من وزارة الثقافة، ويرى أن لمنصات التواصل الاجتماعي دور بتعريف الآخرين بأعماله، وإبداء إعجابهم وأراءهم، لتساهم بتطوير موهبته، كما أن هناك من يرغب بإقناء مصغراته.
وختم الدراجي حديثه بالقول:"رسالتي إلى الشباب بأن يحققوا طموحاتهم من دون تردد، والاستمرار بتطوير مواهبهم، بالإطلاع الدائم والتثقيف".