نهضة علي
تعاني معالم قلعة كركوك الأثرية من القدم والانهيارات والتكسرات والتهالك نتيجة العوامل الجوية، ومرور فترة زمنية لم تتم فيها صيانة البناء والمظهر العمراني لها وتتميز أكثر الأبنية لمعالمها بوجود النقش الفسيفسائي على جدرانها وفي أعلاها، فضلاً عن أن أكثر بنائها قببي وذات أقواس بنصف دائرة وتبدو لناظرها مجموعة من الأبنية موزعة بين جهاتها، تفصلها مساحة مسير تقاس بالامتار بحسب المؤرخين، وكانت تتكون من ثلاثة محلات يأهلها السكان وتسمى محلاتها اغالق وحمام والميدان وتنتظر مشروع صيانة مستقبلي وتضم عدة معالم.
الجامع الكبير
ويسمى قديماً وحسب ما كتب عليه أولو جامع، وبحسب المؤرخ نجاة كوثر فإنه يعود إلى القرن السادس الميلادي، ويقع في محلة الحمام في الجزء الواقع في مقدمة القلعة من الباب
بالحجري.
جامع النبي دانيال
يضم الجامع أضرحة لثلاثة أنبياء، وهم النبي دانيال والنبي عزير والنبي حنين، ولكون المكان يحظى باهتمام وتبجيل من الناس وتعاود زياراته الأسر الكركوكية تم إجراء ترميمات وصيانة عليه من قبل مديرية آثار كركوك مثل القبب والمنارة وأروقة المكان والقاعات الموجودة، وتسييجه بعد تخصيص مبلغ لذلك للمحافظة عليه لكونه مكاناً تاريخياً أثرياً، وبحسب المؤرخين فإن تاريخ الطراز المعماري للبناء هو من حدد تاريخ تشييده، وتحاك حوله العديد من الروايات والخرافات القديمة، وتزوره النساء لطلب المراد مثل الانجاب.
جامع ومدرسة عريان زادة
يتميز هذا الجامع بمحرابه، حيث ما زال يحتفظ بطراز البناء القديم في المحراب والقاعة والباب والرواق المؤدي الى محراب الصلاة، وتعلو جدرانه الآيات القرانية، ويعاني بعض بنائه الانهيار لعدم صيانته سابقاً، ويستخدم أيضا كمدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.
جامع الفضولي (مسجد الفضولي)
يقع في وسط القلعة ولا يعرف تاريخ إنشائه، وبحسب المؤرخين أطلق عليه هذا الاسم لأن والد الشاعر الملا سليمان كان إمام المسجد.
جامع حسن باكيز
وهو من الجوامع والأماكن الدينية التي كانت تقام فيه مواليد التصوف وحفلات الختان، فضلا عن إقامة الصلاة ويقع في الجزء الشمالي من القلعة وتعرض للانهيار والسقوط، ولم تبقَ منه سوى أكوام بسيطة مع القبة التي تستدل عليه.
بغداي خاتون أو القبة الزرقاء
تقع في وسط القلعة، وهي مثمنة الشكل من الخارج ومربعة من الداخل ولها طراز معماري متميز مبني من الطابوق والنورة والجص، تزين جدران القبة زخارف وهندسية مطعّمة بالقاشاني الملون وتسمى القبة الزرقاء نسبة الى اللون أعلى القبة المثمنة، ومحاطة بسياج على شكل مربع وله ممرات في داخله تعلوها الأقواس الدائرية وبوابتها باتجاه النبي دانيال، ومن المظهر البنائي لها تكاد تكون قصراً لإحياء المناسبات وهي تعاني من التكسرات والتهالك في جدرانها وفي قبة للمنارة.
قيصرية القلعة
وتقع بالقرب من القبة الزرقاء انحداراً بعد النول من سلم خارجي الى فنائها ومحلات متقابلة بنيت على شكل قوسي ومفتوحة الجانبين ببابين قوسيين، وتدل على أنها مكان لتجمع التجار والباعة وكل قوس عبارة عن محل للبيع، وتتكون من 24 محلاً متقابلة، وبحسب مظهرها تمت صيانتها الى وقت قريب.
كنيسة أم الأحزان
وفي الجزء المواجه للسوق الكبير بالقرب من الباب الحجري يوجد هناك بقايا بناء تحطمت سقفه وأعمدته وبقيت أجزاء من الجدران، إلا أن الناظر له لبعض أشكال ما تبقى للبناء يدل على انه كان قاعة وسطية يقام فيها القداس المسيحي.
الدور التراثية
وتضم قلعة كركوك مجموعة من الدور التراثية والتي تعود الى وجهاء العصر الذي أنشئت فيه، وما زالت تحتفظ بطرازها العمراني القديم في النقوش، وتتكون أغلبها من عدة طوابق بسلالم خارجية وتكون واجهة الأمامية بشكل دائري نصف قوس، وتضم محلة الحمام مواصفات النادرة للبيوت، بعضها متداخلة البناء بأعمدة مرمرية دقيقة ومداخل غرفها ونوافذها مؤطرة بالزخارف، أما الدار الثانية فتتكون من مجاز ومضيف، والثالثة والتي تكون (بيت العروس)، وتتكون من طارمة صغيرة وغرفة مستطيلة الشكل. وهذه الدور تتميز بعقودها وأقبيتها وزخارفها الجصية والهندسية، وتضم القلعة أيضاً بيوتاً لعدد من التجار والوجهاء وأشراف القوم آنذاك في العصور المتعاقبة على القلعة التاريخية، توزعت بين وسطها وشمالها وهي بيت محمد رفعت اليعقوبي واحمد بلاص وطلعت كمالي وغيرهم، وتضم القلعة كذلك على بناء يدل على انه كان يستخدم لادارة المكان او ما شابه ذلك، فضلا عن وجود بقايا بناء لتكية.
سور القلعة وأبوابها
ويحيط بقلعة كركوك سياج طيني فيه أسوار على مسافة تواجه نهر الخاصة، ولها أربعة أبواب وهي باب الطوب مقابل نهر الخاصة من جهة الطوب القديم، والباب الحجري والذي يصل من الجسر الحجري وباب اليدي قزلار (سبع بنات) مقابل جوت قهوة محلة قديمة في وسط المدينة، حيث نسبت التسمية الى رواية قديمة، وباب الحلوجية مقابل سوق الحلوجية قديماً.