بغداد: سرور العلي
استثمر الشاب أمجد محسن موهبته في الرسم على جدران المدارس والجامعات والشوارع العامة، والمطاعم والمقاهي، ولم يكتف بذلك بل نجح باستخدام عدة خامات لإنجاز الكثير من الأعمال الفنية، ومنها الرسم بأشرطة الكاسيت والزهور، وعن بداياته لفت إلى أنّه شغف بالفن منذ سن صغيرة، وشجعته أسرته على المواصلة، وتطوير مهاراته وأدواته بتكرار المحاولات والتجارب، والإطلاع على خبرات الفنانين الآخرين، والتعلم منهم.
مؤكداً:”بالمصادفة شاهدت مجموعة من الشباب يرسمون على جدران أحد الشوارع، بمبادرة منهم بفن (الغرافيتي)، فأنضممت لهم لنشكل بذلك فريقا اطلقنا عليه (بصمة أمل)، وقمنا بتغيير واقع الشوارع المتهالكة إلى جداريات ملّونة، تثير البهجة والفرح في نفوس المارة، وتحمل عبارات وشعارات ذات محتوى هادف».
وأشار محسن الحاصل على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة المأمون، إلى أنّه للآن تمكن من الرسم على جدران ما يقارب 2000 مدرسة، بمختلف محافظات العراق، كما قام بالرسم على جدار المدرسة العراقيّة في دولة ماليزيا، ومن التحديات التي واجهته هي الأسعار باهظة الثمن لبعض المواد المستخدمة في عمله، كالفرش والألوان، وضيق الوقت، كذلك انعدام الدعم والتشجيع من قبل الجهات المختصة، لكن بالاصرار والتحدي تجاوز تلك المصاعب.
ويطمح إلى تنفيذ المزيد من الجداريات ذات الطابع الحضاري والتراثي، التي تبرز هوية العراق وتاريخه، كذلك توظيف العديد من المفردات بموضوعات متنوعة، وبين “أن لمنصات التواصل الاجتماعي دورا مهما، بالتعريف بالطاقات الشبابيّة، لا سيما من يقومون بتقديم خدمة للمجتمع، كرسامي الغرافيتي” وغيرهم.
وختم محسن حديثه بالقول:”اتمنى من الجهات المختصة تقديم الاهتمام للشباب الطموح، وتشجيعهم على الاستمرار بمواهبهم، كونهم جيل
المستقبل”.