أحلام سعدون
تصوير: نهاد العزاوي
لاقى تفعيل سير حافلات نقل الركاب ذات الطابقين والطابق الواحد في بغداد مؤخرا، ترحيبا واسعا من المواطنين، بوصفها نقطة تحول في توفير نقل آمن وسهل ولتخفيف الزخم المروري، الذي تشهده بغداد، ويخدم قرار تسيير الباصات شريحة واسعة من الموظفين وطلبة الجامعات، فضلا عن توفر المقاعد المريحة وهي تعيد للذاكرة زهو الماضي، واقترح مواطنون تحديد توقيتات محددة لوصول الحافلات مع توفير مناطق خاصة بها للوقوف، هذه الخدمة تمتاز بانسابية وراحة للركاب، بعيدا عن الفوضى والضجيج في سيارات النقل الخاص.
ابدى الدكتور ذو الفقار الموسوي سعادته الغامرة أن يرى بغداد تحتضن باصات النقل العام الحمر ذات الطابقين والطابق الواحد، وهي تسير في شوارع العاصمة، ويسعده أكثر وقوفها في ساحة الميدان مجتمعة، لتعود إلى انطلاقها مجددا إلى مناطق بغداد شرقا وغربا ،شمالا وجنوبا، واضاف الموسوي هذا ليس مصدر فرح خاص بي، وإنما هو فرح أغلب العراقيين بهذه الخطوة الخدمية، التي ستخفف الكثير من أعباء النقل والتقليل من الزحامات المرورية في التقليل من استخدام السيارات الخاصة في التنقل الداخلي . فقد أزيح الكثير من النفايات المرمية في ساحة الميدان، لتعود إلى سابق عهدها مركز انطلاق لحركة الباصات وتجمع الناس، الذين يرومون الوصول بأمان إلى مساكنهم، وغير مكلف ماديا، هل تعتقد ان النجاح سيكون من نصيب هذه المبادرة في تشغيل الباصات الحمر للخدمة العامة؟ أكيد النجاح من نصيبها، وذلك لرغبة أغلب الناس للخلاص من استغلال سيارات الأجرة، وتجاوز “الكوسترات والكيات”، ليصل إلى أصحاب الـ”تك تك”، الذين أخذوا يرفعون أسعار الأجرة بشكل مبالغ
فيه.
عدد أكبر
قالت الصحفية ميس مهدي (الباصات) شكلت فارقا في الشارع، وهو أنسب الحلول، لما لها القدرة على حمل عدد هائل من المواطنين على النقيض من سيارات النقل، فهذه الحافلات لها تاريخ في حياة العراقيين، الا أن في السنوات الاخيرة نرى انحسار توزيعها بين مناطق، من دون غيرها، ومن المفرح الآن أنها انتشرت ولم تعد تقتصر على أماكن معينة، وربما ستنتشر أكثر، اذا لاقت قبولا واستحسانا واسعين، وهذه خطوة تحد من استخدام وسائل النقل الأخرى .
طرقٌ خاصة
من جانبه أوضح الاعلامي عادل فاخر أن حافلات النقل العام، تحتاج إلى طرق خاصة، نظرا لكبر حجمها وكثرة ركابها، وكثرة توقفها في الشارع، وبذلك ستزيد من الازدحامات، كما سيارات الحمل الكبيرة، ولا بد من أن تكون بالجانب الأيمن من الطريق، سواء كان خطا سريعا أو شارعا اعتياديا، لذلك يفترض أن تكون لها خطوط خاصة، ولو تحقق ذلك سوف تكون ذا فائدة كبيرة، وأعتقد أنها لاتلائم أوقات الموظفين، الذين يحتاجون إلى سرعة للوصول إلى دوامهم، خاصة عند الصباح في السابق لم تكن الشوارع مزدحمة، ولا فيها هذا العدد الهائل من السيارات، ورغم ذلك كانت بطيئة في السير، والأفضل أن تكون لها طرق خاصة وأوقات خاصة.
مقترحات
المواطن علي سالم قال إن إعادة تسيير الباصات في مناطق بغداد مجددا، تعيد لنا ذكريات قديمة، عندما تقطع الحافلة الطريق الواصل إلى منزله ويتفرج على بنايات بغداد ومعالمها الحضارية، فضلا عن الأمان الذي توفره، في حين اقترح المواطن سعد كريم أن توفر وزارة النقل والمواصلات أماكن مخصصة للحافلات إلزامية، مزودة بمظلات، كما أن تكون للحافلة توقيتات خاصة، كما كان معمولا به
سابقا .
وقال المواطن لؤي صبيح نأمل توفير خدمات تكنولوجية متطورة للنقل: مثل تطبيقات الهواتف الذكية للحصول على معلومات حول مواقع الحافلات ووقت وصولها ومغادرتها، وحجز التذاكر عبر الانترنت. وكما وضح صبيح أن مشروع تفعيل الباصات سوف يخدم أغلب شرائح المجتمع.