ولد الشاعر عبد المنعم مكي عمران الوهامي السماوي في العام 1952 بمدينة السماوة وتوفي فيها في ربيع 2018.
تخرج من اعدادية الصناعة موسم 74-1975 وبدأ كتابة القصيدة الشعبية أواخر الستينات، ونشر بعض نتاجه في الصحف والمجلات التي كانت تعنى بالادب الشعبي آنذاك مثل “الراصد، الوركاء، كل شيء” وغيرها..
شارك في العديد من المهرجانات المحلية والوطنية في ذي قار، بابل، البصرة، النجف، كربلاء وبغداد ومدن أخرى في طول الوطن وعرضه.
انتمى لجمعية شعراء الشعب وكتاب الاغنية (جمعية الشعراء والادباء الشعبيين حالياً) في العام 1980 وفي نفس العام اختير لمنصب أمانة سر فرع الجمعية في محافظة
المثنى.
وعبد المنعم شاعر عذبته الحياة وزرعت في روحه غابة من الجراح وقد ابتلاه الله بالمرض الذي انهكه حتى وفاته.. وفي ذلك يقول في احدى قصائده الحزينة:
انه وليلي ونزف جرحي.. ونين مسافر بروحه
اخط جرحي على دروب المشوا نيشان.. للمتلايم جروحه
وطك شتلة عطش للكاع ياروحي
ويبس الدم على جروحي
وكول افيش ياجرحي الحنين العايش بروحي
انه البيه جثيرة جروح
مابياش اجيب جروح لجروحي
استذكره زملاؤه مؤخراً باحتفالية تأبينية استضافتها قاعة عبد الجبار بجاي في البيت الثقافي في السماوة، وتم فيها القاء كلمات وقصائد تستحضر روح الشاعر الفقيد ودوره في المشهد الشعري والابداعي في محافظة المثنى وإسهاماته في المنجز الشعري طيلة اربعة عقود خلت.