يوسف نمير
أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم على مجمع موسيقي شهير بالقرب من موسكو يوم الجمعة، بعد أن اقتحم مهاجمون المكان بالبنادق والعبوات الحارقة، مما أسفر عن مقتل 60 شخصًا على الأقل وإصابة 145 آخرين. وأعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم في بيان قصير نشرته وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش على تطبيق تليغرام يوم الجمعة. ولم تقدم أدلة تدعم هذا الادعاء.
وتظهر لقطات فيديوية من قاعة مدينة كروكوس المجمع الضخم، الذي يضم قاعة الموسيقى ومركز التسوق، وهو يحترق مع تصاعد الدخان في الهواء. وذكرت وكالة ريا نوفوستي، التي تديرها الدولة أن الأفراد المسلحين “فتحوا النار من أسلحة آلية” و”ألقوا قنبلة يدوية أو قنبلة حارقة، مما أدى إلى نشوب حريق”. وأضافت الوكالة أنهم “فروا بعد ذلك في سيارة رينو بيضاء”. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت السفارة الأمريكية في روسيا إنها “تراقب التقارير التي تفيد بأن المتطرفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف تجمعات كبيرة في موسكو”، بما في ذلك الحفلات الموسيقية. وحذرت السفارة المواطنين الأمريكيين من تجنب التجمعات الكبيرة، وفي أعقاب التقارير عن الهجوم على قاعة مدينة كروكوس، نصحت المواطنين الأمريكيين بعدم السفر إلى روسيا. بدءًا من شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، كان هناك تدفق مستمر من المعلومات الاستخبارية التي تفيد بأن تنظيم داعش- خراسان كان مصممًا على مهاجمة روسيا، وفقًا لمصدرين مطلعين على المعلومات. ومع ذلك، قالت وكالة الإعلام الروسية إن “المعلومات الأمريكية حول الإعداد لهجوم إرهابي في موسكو كانت ذات طبيعة عامة، دون أي تفاصيل”. وفي خطاب ألقاه الرئيس الروسي، انتقد بوتين التحذيرات الأمريكية ووصفها بأنها “استفزازية”، قائلاً إن “هذه الأفعال تشبه الابتزاز الصريح ونية تخويف مجتمعنا وزعزعة استقراره”. وفي شهر مارس وحده، أحبطت السلطات الروسية العديد من الحوادث المرتبطة بتنظيم داعش، وفقًا لوكالة الإعلام الروسية. في 3 مارس، أفادت وكالة الإعلام الروسية أن ستة من أعضاء داعش قتلوا في عملية لمكافحة الإرهاب في إنغوش كارابولاك؛ وفي 7 مارس/ ذار، قالت إن الأجهزة الأمنية كشفت و”حيدت” خلية تابعة لمنظمة “ولاية خراسان” المحظورة في منطقة كالوغا، والتي كان أعضاؤها يخططون لهجوم على كنيس يهودي في موسكو؛ وفي 20 مارس/ آذار، قالت إن قائد مجموعة قتالية تابعة لداعش تم اعتقاله. أما بالنسبة للمهاجمين، فلم يذكر المسؤولون الروس هويتهم، أو حتى مكان وجودهم. وكانت هناك دلائل على أنهم فروا وأن الشرطة تحاول مطاردتهم.