النجف الأشرف: حسين الكعبي
دشّنت هيئة المياه الجوفيَّة في النجف مشروع حفر آبار لمراقبة ودراسة مناسيب المياه الجوفيَّة في عموم بادية المحافظة.
وقال مدير الهيئة جميل الأسدي لـ"الصباح": إنَّ المشروع يتضمن حفر خمس آبار تنصب عليها أجهزة استشعار عن بعد مرتبطة بالأقمار الصناعية، تعمل على تحسس مناسيب المياه الجوفية وإعطاء قراءات أسبوعية لها. وأضاف أنَّ الفرع أكمل حفر الآبار وبدأ بنصب جهاز الاستشعار على أول بئر في منطقة الحياضية، مبيناً أنَّ هناك مقترحاً في وزارة الموارد المائية لإعادة دراسة المياه الجوفية وتقييمها في عموم البلاد خلال هذا العام أو العام المقبل، لأنَّ الدراسات الموجودة حالياً قديمة، حيث تعمل الوزارة على تحديثها منطقة بعد أخرى. أما عن فائدة المشروع، أوضح الأسدي أنه يوفر معلومات عن مناسيب المياه الجوفية، وفي حال حدث أي هبوط مفاجئ فيها يمكن أخذ الاحتياطات اللازمة، مشيراً إلى أنَّ وزارة الموارد وافقت على عقود للحصص المائية في صحراء النجف تغطي استصلاح مساحة مليون و500 ألف دونم للمدة من 2020 إلى 2023، بينما يظهر التصوير الجوي للأقمار الصناعية أنَّ المساحة المزروعة لا تتجاوز 180 ألف دونم، أي أنَّ مساحة قليلة جداً من الأرض مستغلة قياساً بكميات المياه الجوفية المتوفرة. وتابع أنَّ الدراسات القديمة تشير إلى وجود خمسة إلى ستة مليارات متر مكعب من المياه الجوفية في عموم البلاد. وأكد أنَّ خزين المياه الجوفية يتحسن بهطول هذه الكميات من الأمطار، إلا أنه لا يمكن تحديد نسبة الاستفادة بشكل دقيق، ونأمل بعد إكمال مشروع المراقبة تحديد ذلك، مع دراسة تأثيرها في خزين المياه الجوفية بدقة. بدوره، قال مدير دائرة الأنواء الجوية في النجف حيدر الجبوري لـ"الصباح": إنَّ نسبة الأمطار الهاطلة خلال هذه المدة أعلى من معدلاتها الطبيعية. وبين أنَّ المحافظة كانت تقريباً من أقل المحافظات بكمية الأمطار الهاطلة يوم الأحد وهي 5.4 ملم، إلا أنها مع ذلك تتجاوز المعدل الطبيعي لهذه المدة من العام، موضحاً أنَّ موجات الأمطار المتكررة التي سببتها المنخفضات الجوية من البحرين الأحمر والمتوسط، رفعت معدل الأمطار في عموم البلاد وفي محافظة النجف أيضاً.
تحرير: علي موفق