الرميثة : نافع الناجي
تستمر العديد من الممارسات والعادات والتقاليد خلال شهر رمضان المبارك لتحافظ على تواجدها وطقوسها المتنوعة ومنها لعبة المحيبس، إذ يتجمع الشباب بعد الإفطار من مختلف مناطق مدينة الرميثة لممارستها، وسط أجواء حماسية في البحث عن الخاتم داخل أيادي اللاعبين، لتبقى خبرة وفراسة قائد الفريق هي من تحقق الفوز وانتزاعه والتغلب على الخصوم. وبالرغم من تقدم التكنولوجيا ووصول عشرات التطبيقات والألعاب الحديثة، تواصل لعبة (المحيبس) التقليدية والتي تعد من الألعاب الفولكلورية التي تمارس خلال شهر رمضان المبارك بالحضور والتميز بطقوسها الخاصة التي تختلف عن الألعاب الأخرى.
يقول حسين الظالمي “تستضيف الرميثة سنوياً هذه البطولة التي تضم عشرات الفرق من كل مناطق محافظة المثنى وتقام في أماسي الشهر الفضيل”، وأضاف “هذه اللعبة هي لعبة تعارف والحفاظ على تراث أهلنا، قبل أن تكون لعبة تنافس وفوز وخسارة». أما منير عبد العظيم يقول “المحيبس هي لعبة شعبية أخذناها أباً عن جد وما زالت مستمرة عاماً إثر عام”، أما مدير شباب ورياضة المحافظة، فقال “هذه اللعبة عبارة عن تجمع للشباب من كل مناطق المحافظة كالسماوة والخضر والسلمان والوركاء والمجد والسوير، ننظمها كل عام وسط هذه الأجواء الرمضانية الحلوة”. وأضاف “تنظيم هذا اللقاء أو التجمع يعد بمثابة رسالة عظيمة، إن هذا البلد رغم كل الأزمات التي مرّت به لا يزال يحمل رسالة المحبة والسلام والتآخي لكل أبناء الشعب في كل محافظات العراق».
ونظمت مديرية الشباب والرياضة بطولة محافظة المثنى بلعبة المحيبس بمشاركة 16 فريقاً من مختلف المناطق والأقضية والقصبات في عموم المحافظة، لتكون هذه اللعبة حلقة تواصل وتعارف بين أبناء البلاد، وبحضور ضيوف من العاصمة بغداد وعدد آخر من المحافظات الأخرى.