كاليفورنيا: ايفون يؤارش
إستعدت الملاجئ الحدودية لوصول 2000 مهاجر من جنوب المكسيك الى أمريكا وسط رفض صارم من قبل ولاية تكساس التي تشهد أزمة شحة المياه، حيث أقام مئات من الرعايا الأجانب معسكرًا في مدينة تشيهواهوا، على بعد حوالي 230 ميلًا جنوب مدينة إل باسو بولاية تكساس، ويتوقع قادة الكنيسة أن يصل على الأقل بعض المهاجرين البالغ عددهم 2000 مهاجر الذين انطلقوا من المكسيك في هذا الأسبوع، إلى منطقة إل باسو خواريز.وكان منظموا الرحلة على اتصال مع الأشخاص والعاملين في ملاجئ المهاجرين في جنوب المكسيك، ويقولون إن العديد من الأشخاص قد جاءوا إلى البلاد مؤخرًا وانضم إليهم آخرون موجودون بالفعل كما واكد القس المكسيكي فرانسيسكو غيلين، مدير ملجأ كازا ديل ميجرانت في مدينة خواريز وصولهم الى الملجأتم تنظيم ما يسمى بقافلة طريق الصليب من قبل نشطاء مكسيكيين في ولاية شياباس جنوب المكسيك لضمان سلامة الأشخاص الذين يعبرون الحدود إلى امريكا.وكان القس بوينو قد اعترف بأن البعض في القافلة قد ينتهي بهم الأمر في مدن حدودية أخرى، مثل تيخوانا جنوب منطقة سان دييغو في كاليفورنيا، أو في ماتاموروس المقابلة لجنوب تكساس.
إمتلأت الملاجئ بأعداد كبيرة من العائلات والبالغين غير المتزوجين الذين يبحثون عن فرصة لطلب اللجوء في الولايات المتحدة. لدرجة أن سعة الملجأ ارتفعت من 20% قبل أسبوعين إلى 75% اعتبارًا من يوم الاثنين الماضي.من جانب آخر ولاية تكساس ترفض استقبال مهاجرين إضافيين بموجب قانون الهجرة الصارم الجديد في تكساس الذي مازال يطعن المعارضون فيه في المحكمة. ويسمح القانون للولاية باعتقال وترحيل المهاجرين المشتبه في عبورهم الحدود بشكل غير قانوني. وقد شنت ولاية تكساس بالفعل عملية حدودية صارمة، ولهذا السبب يحاول المزيد من المهاجرين عبور الحدود في ولاية أريزونا، متخذين طريقًا أكثر خطورة بكثير.أعرب مسؤولو الكنيسة عن أسفهما للمشاجرات التي وقعت بين المهاجرين وأعضاء الحرس الوطني لجيش تكساس الأسبوع الماضي على ضفاف نهر ريو غراندي جنوب إل باسو الأمريكية.ومن الجدير بالذكر أن اغلب الأمريكيين باتوا يرفضون دخول المهاجرين غير الشرعيين، لما اودت بهم الهجرة غير الشرعية الى تفجير أزمات كثيرة، منها المتعلقة بالسكن، وأخرى بفرص العمل، وفوق كل هذا ازمة الموارد الطبيعية المتمثلة بالمياه حيث طلب أحد المشرعين من جنوب تكساس يوم الأربعاء من حاكم الولاية غريغ أبوت إعلان حالة الطوارئ بسبب ما يسميه بأزمة المياه في وادي ريو غراندي.ونتيجة لذلك أرسل النائب عن ولاية تكساس إيدي كاناليس، من إدنبرة، خطابًا إلى حاكم الولاية أبوت يطلب فيه مساعدة إضافية لإنقاذ الزراعة في المنطقة، التي تعاني بسبب نقص المياه لزراعة المحاصيل، ولم يكن ذلك كل شيء وانما تم إغلاق مصنع سكر عمره 50 عامًا الشهر الماضي. من جانب آخر تدرس المجتمعات الحدودية أساليب الحفاظ على المياه العسرة - والتي يمكن أن تشمل وقف مشاريع الإسكان المستقبلية - بسبب تضاؤل احتياطيات المياه بسبب المياه المستحقة للولايات المتحدة على المكسيك.وبناءاً على ما ذكر أعلاه أصبح إعلان الطوارئ ضروري لحشد الموارد والدعم اللازمين للمنطقة.كما طلب كاناليس من الحاكم الجمهوري حث إدارة بايدن التي يقودها الديمقراطيون ووزارة خارجيتها على اتخاذ إجراءات لدفع المكسيك إلى دفع المياه المستحقة لها للولايات المتحدة بموجب معاهدة دولية لعام 1944.لان المكسيك لم تدفع سوى ما يكفي من المياه لمدة عام واحد فقط في دورة المياه الحالية التي مدتها خمس سنوات، والتي تنتهي في أكتوبر 2025، وفقًا للجنة الدولية للحدود والمياه (IBWC).من الناحية الفنية، المكسيك ليست مدينة بالديون حتى تنتهي دورة الخمس سنوات، لكن خبراء البيئة يخشون أنه في حالة عدم حدوث إعصار كبير يضرب المنطقة، لن يكون هناك أي وسيلة أمام المكسيك لدفع المياه المستحقة عليها في الأشهر التسعة عشر المتبقية.وبموجب المعاهدة، يجب على المكسيك توفير 1.75 مليون فدان قدم من المياه بحلول الموعد النهائي، أي بمتوسط حوالي 350 ألف فدان قدم سنويا. ولكن حتى يوم السبت، لم تدفع المكسيك سوى 382.538 فدانًا من المياه، وفقًا لـ IBWC.أكثر من 500 عامل فقدوا وظائفهم الشهر الماضي عندما أغلقت شركة ريو غراندي فالي لمزارعي السكر أعمالها في سانتا روزا بولاية تكساس. كانت مطحنة السكر واحدة من ثلاث مصانع فقط على المستوى الوطني، بما في ذلك واحدة في لويزيانا وواحدة في فلوريدا. وبهذا يرى الكثيرُ من الخبراء والمختصين ان وضع حل جذري وصارم لمعضلة النزوح غير الشرعي قد يكون الطريق الوحيد لحل الكثير من الازمات الي يعاني منها البلد