باريس: غيث طلال

يقعُ متحف نانسي للفنون الجميلة في ساحة ستانيسلاس في مدينة نانسي لورين، وهي مجموعة معمارية رائعة صممها إيمانويل هيري في العام 1755، وهي تشهد بتنوع مساحاتها على ثراء التراث التاريخي للمدينة.

عند الدخول، يكتشف الزائر أنموذجًا رائعًا للهندسة المعمارية الداخلية في القرن الثامن عشر، تمَّ تصنيف منطقة الاستقبال هذه والتي تسمى «الباريستيل» والدرج المزين بالأعمال الحديدية لجان لامور على أنهما من مواقع التراث العالمي لليونسكو. 

في العام 1936، تمَّ تنفيذ التوسعة الأولى من قبل الإخوة أندريه، أبناء إميل أندريه، المهندس المعماري الشهير لمدرسة نانسي.

ثم، في العام 1999، أعطى مشروع تجديد وتوسعة كبير بقيادة لوران بودوان للمتحف مظهره الحالي، ووضعه في بنية معاصرة تمامًا مع دمج بقايا التحصينات من القرن الخامس عشر إلى القرن السابع عشر في الطابق السفلي.

منذ حزيران/ يونيو عام 2012، تمَّ تقديم طريق جديد، صممه لوكا لوتي للزوار، ما يسمح بالاكتشاف الزمني والموضوعي للمجموعات.

تقدم مجموعات المتحف بانوراما واسعة من الفن في أوروبا من القرن الرابع عشر حتى يومنا هذا. 

في الرسم، إيطاليا حاضرة بشكلٍ خاصٍ، لا سيما بيروجينو وباروش وتينتوريتو وكارافاجيو وريبيرا. 

يشهد فان هيميسين وروبنز وبروغل على أهمية المدارس الشمالية. 

تمَّ توضيح التيارات المختلفة للرسم الفرنسي: فويه ولورين وشامبين في القرن السابع عشر، وباوتشر وكويبل في القرن الثامن عشر، وديلاكروا ومعركته الشهيرة في نانسي في القرن التاسع عشر.

تجمع المجموعة الفنية الحديثة بين أعمال مانيه، ومونيه، وكروس، وموديجلياني، وجريس، ودوفي، وبيكاسو... بينما يسلط فيكتور بروفيه، وفريانت، وكورنو، وغروبر الضوء على حيويَّة الإبداع الفني في لورين في بداية القرن. على الجانب النحتي، لاحظ وجود رودان، دوشامب فيلون، ليبتشيتز وحتى سيزار. يشهد كالوت وجراندفيل على ثراء مجموعة الفنون الجرافيكية بالمتحف.

في الطابق السفلي، تضمُّ بقايا التحصينات من القرن الخامس عشر إلى القرن السابع عشر مجموعة استثنائيَّة من الأواني الزجاجية من داوم. 

وأخيراً، يقدم المتحف غرفة مخصصة لجان بروف، وهو في الأصل من

نانسي.