أمستردام: آمنة عبد النبي

تخيّل، أن تذهب في رحلةٍ شبه حقيقة داخل جسمد لمعرفة أسراره ولغتهِ الوظيفية، تسمع مثلاً حديث الكليتين وهما تستغيثان من قلة الماء، أو تنتبه لنرفزة الطحال حينما يصيبه التهاب، أو ربمّا تضحكك قرقرة المعدة بعد يوم شاقٍ في العمل، هكذا هي الحال في متحف كوربيوس المتخصص، بأعضاء الجسد من الداخل، والذي يقع في بلدة أوخستخيست بجنوب هولندا، الغرابة انهُ مُصمم على هيئة مجسد ضخم لإنسان، والأكثر دهشّة يمكن عمل جولة ميدانية يقودها مرشد سياحيّ تتعلم من خلالها أسرار الجسد، ويقدم المتحف محاضرات تثقيفية عن الغذاء داخل الجسم بالتمثيل العملي وأسلوب الحياة..

وقال الشاعر المغترب مهيمن الأسدي: الفكرة غريبة فكيف يمكن عمل جولة ميدانية ما بين كل أعضاء الجسم والتعرف على وظائفها وشكلها وطريقة العمل عن قرب، والأشد جذباً يحتوى هذا المتحف على عرض تفاعلي مع أعضاء الإنسان ثلاثية الأبعاد بالصوت والصورة والمجسمات، المناظر التعليمية مُذهلة.

اما الكوافيرة حنان الجابري، فاعتبرته: تصميماً مذهلاً، والمتحف مبنى كبير وضخم على شكل جسم،  ولأنه جسد يجعل المخيلة تتوهج، ووصفه منتظر الموسوي المُقيم في روتردام: من أمتع الأفكار التي تناولتها الأفلام الروائية والوثائقية وأفلام الكارتون.