بغداد: محمد إسماعيل
أدى الفنان أثير كشكول، شخصية "نصير" في مسلسل "العائلة أكس" تأليف وإخراج علي فاضل، وقال كشكول لـ "الصباح": نصير شاب عاطل.. إتكالي، مسترخ في نطاق الراحة.. وصولي، حيث ما يجد فرصة يتسلق، مؤكداً: أديت ثماني وخمسين شخصية في البرنامج التمثيلي المنوّع "ولاية بطيخ" تمظهرت خلالها من زوايا درامية عدة؛ لذلك حرصت على تعزيزها بإجادة دور الكسول، إذ واظبت على الجلوس في مقهى الأسطورة أربعين يوماً.. متخفياً.. أراقب أناساً من دون عمل، وأسجل ملاحظات عن سلوكهم وردود أفعالهم وتثاؤبهم وإغفاءاتهم وتطفلهم على الآخرين كي يفتعلوا فرصة للانتماء.. انفعالاتهم بالتماهي مع تشجيع فرق كروية سعداء بالضجيج الذي يحاصرهم.. قضم الأظافر وأكل الشفة، شاهدت مظهرهم وتأملت مشاعرهم من الداخل، وجسّدت الحالتين في شخصية "نصير" التي لقيت نجاحاً من الجمهور والنقاد؛ لأنّني ظهرت حنقبازاً نصاباً أصادر الناس وأنصب لهم فخاخاً، مؤكداً: بطبيعتي منظم وأحترم الوقت.. لا أفرط به.. أحترم المرأة، لكن أمام الكامير أصير مبعثراً لا قيمة للوقت عندي أهين النساء، وهنا لا أكتفي بالحوار في تجسيده إنما ألجأ لتعابير من لغة الإيحاء التي أشار إليها رولان بارت وسواه من منظري اللغة ودارسيها.
وأضاف: يجد الآخرون صعوبة في اختراق نصير؛ الأمر الذي يتطلب أن أتقمَّص شخصية إنسان صلب، وليس أثير كشكول الرومانسي، وتلك الصلابة لقيت إسقاطات قاسية على زملائي الممثلين في العمل؛ لأنهم أصدقائي في الحياة اليوميَّة، وأنا تقمّصت الحالة حتى بعد انتهاء التصوير؛ لأنني سأحتاج استحضارها في الموعد اللاحق؛ لذلك أبقى "لابس الشخصيّة" وأصدقائي يعانون تبعات هذا التقمّص الذي أصريت على أن يرافقني خارج مواقع التصوير، لافتاً: بعد كل دور أبدأ من الصفر، عائداً الى روح طالب الصف الأول في معهد الفنون الجميلة.