بغداد: سرور العلي
يوظف سهيل سالم، مفردات الحياة اليومية، التي يعيشها الفلسطينون، في لوحاته التي تظهر الحرب وبكاء الأطفال والنسوة، نداءَ استغاثةٍ.. وسالم فنان تشكيلي فلسطيني، يعمل أستاذا في كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصى، ويعيش في غزة.
ولفت إلى صعوبة الحياة في مدينته، وتهجيره مع أسرته من منزله وفقدانه أدواته، لاجئاً للرسم بأقلام الحبر على الدفاتر المدرسية، آملاً بضوءٍ لا ينطفئ، رغم ضجيج الطائرات التي لا تفارق السماء، وأصوات الانفجارات، ما يسبب صداعاً وفقدان التركيز ومحو الذاكرة، مؤكداً: بيدي المرتجفة، أحاول الرسم من دون تردد، وأنشر تخطيطات عبر الصفحة الزرقاء الباردة، التي بدأت تشتعل وتزداد حرارة من تفاعل الفنانين، وهي رسالة مني للأصدقاء، بأنني ما زلت بخير. وأضاف: لا أعلم مصير أعمالي في منزلي، وفي الجاليري خاصتي؛ فكل شيء اختفى.. غزة الجميلة دمرت، أصدقاء وأقارب اختفوا. شارك سالم في معارض جماعية.. محلياً ودوليًا، آخرها معرض متنقل في اليابان، وأقام معارض شخصية: «جدار» 2004 في رام الله وبيت لحم، و»مكان واحد في أماكن متعددة « فرنسا 2010، و»إنتظار» في شبكة المراكز الفرنسية في فلسطين 2011، وحصل على إقامات فنية، من إدارة الفنون لمؤسسة خالد شومان، وجنيف، وباريس، وهو مؤسس جاليري «إلتقاء للفنون المعاصرة».