السماوة: أحمد الفرطوسي

احتفى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في المثنى، بالكاتب العراقي المغترب يوسف أبو الفوز، في أمسية استضافها البيت التراثي في السماوة، إذ شهدت الأمسية التي أدارتها الكاتبة زينب المرشدي، حضورَ أدباءٍ وكتابٍ ومهتمين بالشأن الثقافي، وتقديم شهادات في تجربة الكاتب ممن عايشوه عن قربٍ وممن اطلعوا على نتاجه الأدبي في مجالات الرواية والقصة القصيرة والأدب المقالي.
تحدث أبو الفوز عن سيرته النضالية في مقارعة النظام المباد أثناء التحاقه بحركة الأنصار في كردستان العراق، ومن ثم عرج على تجربته الكتابيَّة في المنفى، التي توجت بإصدار العديد من الكتب الأدبيَّة وباللغتين العربيَّة والفلنديَّة، مؤكداً أنَّ "العراق والسماوة مسقط رأسه لم يغادرا روحه وكتاباته حتى صارت مجمل كتابته الإبداعيَّة تحمل شيئاً من روح السماوة وناسها وذاكرتها التي حفظها في مخيلته منذ أنْ غادر العراق مشياً على الأقدام نهاية العقد السبعيني". من جانبه تحدث الشاعر العراقي يحيى السماوي عن شخص أبو الفوز وسيرته وإبداعه ووفائه للسماوة، مُتطرقاً إلى سيرة أسرته التي أسهمت في تكوين شخصيته الأدبيَّة والسياسيَّة التي اتسمت بصلابة الموقف والانحياز لهموم الإنسان العراقي في مجمل تحولاته القسريَّة". وقدم الشاعر والباحث عامر موسى الشيخ شهادة عن إبداع أبو الفوز بوصفه من المبدعين الذين يشكلون ظاهرة في فضاء الثقافة العراقيَّة وذلك من خلال تعدد الاهتمامات الكتابيَّة بين الرواية والقصَّة القصيرة والكتابة المقاليَّة في الصحافة العراقيَّة والفنلنديَّة.
متطرقاً إلى كتبه الأخيرة التي أصدرها وهي رواية "مواسم الانتظار" و"جريمة لم تكتبها أجاثا كرستي" التي صدرت في القاهرة عن الهيئة المصريَّة للكتاب 2022، فضلاً عن كتابه "أطفال الأنفال" الذي سجل فيه مواقف واحداثاً رافقت أطفال الشعب الكردستاني أثناء قمع النظام.