الأم والأب بهجة الحياة وسرورها الدائم

ثقافة شعبية 2024/05/09
...

 سعد صاحب

الوالدان جناحان آمنان بهما يحلق الابناء، إلى فضاءات العلم والثقافة والمعرفة والادب والابداع والعطاء والفضيلة، وهما مفتاحان ذهبيان يفتحان ابواب المستقبل الزاهر البهيج، امام عيون الاطفال الوديعة، وهما سندان قويان عند الشدائد. والابناء من صنعهما في الاشياء الايجابية والسلبية معا، وكل الكتب السماوية تذكرهم بالاجلال والتقديس  والاكرام.
(الله يحفظهم اليه الوالدين/ همه بيبان السرور التنفتح كل باب جنه/ همه اكثر من وطن كامل قوانين ودساتير وشواغيل وسياده/ وانه هاي عيوني محراب ونذر وشموع وهلال وعباده/ عين للام بيهه اظمهه بكل محنه/ والابو افرشله يوم الشده عين/ من زغر ربوني همه/ زرعوا اعلى شفافي بسمه/ كل تعبهم ذلك لاخر يوم دين/ امي تتراكض تجيني/ والدي يمسح جبيني/ لو صحت وين الاهل عافوني وين/ ابنك يداريك باچر/من تمر بيك المخاطر/ لو چنت دافي المشاعر/ تلگه حتى الما تعرفه وياك زين/ بس اذا الهم چنت كاسر الخاطر/ خاطرك هم ينكسر وتشوف شين ).

عالم متكامل
كم من الأخطاء اقترفناها بحق الام العظيمة ؟ ونحن نعلم تحت اقدامها الجنائن، ومن احضانها المباركة تفوح العطور الزكية، وهي عالم متكامل من الرقة والحب والاحساس والعدالة والانسانية والمرونة والعطف، لا تعاقبنا عند الاساءة اليها، وحين نغضب تغمرنا بالقبل والطيبة والود والكلمات الرقيقة والنقود، ولا يطمئن الانسان من دون يديها الحانيتين، وهي التي تبتكر لنا الحياة السعيدة، وتصنع منا رجالا مخلصين إلى الوطن.
( احنه مهما نداري امنه باخر ايام المشيب/ احنه مهما نصير للام بالكبر خل وحبيب/ احنه مهما نحاول نقدم لهالينه السعاده/ احنه مهما نخلي صورتهه حرز وسط المنافي/ احنه مهما نشيلها فوگ الظهر بين المشافي/ من طبيب نروح يوميه الطبيب/ من عياده نروح يوميه العياده/ ما يعادل سهره حد جية الصبح/ ما يعادل حسره من كبر الجرح/ ما يعادل ثورة من شوگ ومراسيل وحنين/ لو تريد تخبي تعثر بالدموع وتنفضح/ والزند مفروش جوه الراس حسبالك وساده/ وشتريد تنوح وتزيد اعلى فركتهه النحيب/ وشتريد تبالغ بلون القميص الداكن بلطخة سواده/ ما يساوي جمره تلسع بيهه كل لحظه عليك/ ما يساوي مطره من دمعات ليليه بديك/ ما يساوي سفره من اشواگ بالبسكوت ليك/ ما يساوي زفره من يوم  الولاده ).

إجحاف
الاب مظلوم من قبل المجتمع، والنظرة المأخوذة عليه لا تخلو من الاجحاف، فالناس دائما تصفه بالخشونة والقوة والتسلط والقسوة والميل إلى العقاب، وفي الحقيقة انه انسان طبيعي، لا يختلف عن المرأة الا بالعاطفة المنظبطة، فالانثى مفرطة الاحاسيس نحو أولادها الاعزاء، والرجل بطبعه يوازن بين المشاعر والعقل والمسؤولية وضبط ايقاع العائلة.
( الابو مليان شيمه/ لو تحطه اعلى الجرح يشفه ويطيب/ الابو حكمه وعقل ينطيك وكت الضيج راي/ لو خذت زبدة كلامه وما تخالف ما تخيب/ الابو موگد جمر خلاني دافي/ من يمر يمطر حقد بارد شتاي/ الابو يدخل عليك بسجنك المسدود نسمه/ لو گصه وياي البرد يصبح غطاي/ يوصل الدهليز حبسك يشتعل بالليل نجمه/ وبوكت ليل العسر يسند گفاي/ من يجيك بطيف ينزل كله رحمه/ لو يمر الضيف اخذ منه عباته/ ساعة البيهه تحزمه/ لا گهوته بيوم بردت/ لا كوانينه خلت من قوري  چاي ).