مشاريع الخدمات تنطلق دون توقف

العراق 2024/05/13
...

 بغداد: رغد دحام

على مدار سنوات لم تتمكن الحكومات السابقة من النهوض بالواقع الخدمي في البلاد، حيث أسهم الفساد المالي والإداري والأزمات الأمنية والسياسية التي عصفت بالعراق في أن يبقى هذا الملف المهم الذي يلامس حياة ومعيشة المواطنين مهملاً ويحظى بحلول ترقيعية لم يتحقق إلا جزء يسير منها.
إلا أن أغلب المراقبين و المواطنين باتوا يلحظون سجل الإنجازات على الأرض في ظل حكومة السوداني الحالية، فهي أطلقت على نفسها حكومة خدمات، وراهنت على القدرات الوطنية في تحقيق منجزات سريعة وحقيقية في مدة قصيرة، وهو ما حدث فعلياً لاسيما في قطاعي الطرق ومشاريع حل أزمة السكن.
وقال رئيس لجنة الخدمات النيابية، محما خليل لــ"الصباح": إن "قضية الخدمات لها مشكلات موروثة منذ سنوات وعلى مدار الحكومات السابقة، إذ أنها تراكمت، إلا أن المواطن اليوم يطالب بها أكثر، خصوصاً بعد إعلان جميع الكتل النيابية في برامجها الانتخابية وكذلك الحكومة عن برنامج خدمي" .
وأشار، إلى "غياب خطة واضحة لتفكيك مشكلة الخدمات وفقاً للأولويات، وضرورة استقدام شركات رصينة والقضاء على الفساد والروتين، علاوة على وجود ضرورة بتعديل قانون الاستثمار لتوجيه توفير الخدمات عن طريقه" . ولفت خليل، إلى أن "تحقيق الاسثتمار يحتاج إلى أرضية قوية"، منوهاً بأن "مسألة الخدمات تحركت من (تحت الصفر) في الوقت الحالي إلى مستوى أعلى، لذا يجب أن تركز الحكومات المحلية على إنهاء المشاريع المتلكئة وتوفير الغطاء المالي لها" .
وأكد، أن "حكومة محمد شياع السوداني حكومة خدمية وتحرك هذا الملف في ظلها بدليل اهتمامه بها، إلا أن هناك معاناة كبيرة بعدم وجود غطاء مالي وتشريعي في بعض الأحيان"، مبيناً أن "مشاريع فكِّ الاختناقات المرورية وحل أزمة السكن خطوة إيجابية تتوافق مع البرنامج الحكومي، وأن أكثر المشاريع  المنجزة في بغداد جميعها تحسب لحكومة السوداني، إلا أننا لم نصل بعد إلى المستوى المطلوب" .
واستدرك خليل، أن "قاطرة الخدمات بدأت بالتحرك بجهود ومباركة من السوداني، ونحتاج إلى دعم سياسي وتشريعي لتشريع القوانين ليكون غطاء للعمل وتوفير غطاء مالي ومحاربة الفساد وعدم التستر على المفسدين، وأن لا يعرقل العمل بذريعة الروتين" .
من جانبه، قال النائب عن محافظة ديإلى، سالم العنبكي لــ"الصباح": إن "محافظته حتى الآن لم تأخذ حصتها من الجانب الخدمي والعمراني"، منبهاً إلى أن "عملية الإعمار في جميع المحافظات متفاوتة بين محافظة وأخرى، فضلاً عن الاختلاف في رصانة العمل والشركات" .
وأضاف، "أننا نحتاج إلى أن تكون المشاريع في المحافظة ذات جدوى أكبر"، مؤكداً "الحاجة إلى اتساعها لتشمل المشاريع الصحية وبناء المستشفيات، المدارس، البنى التحتية، الماء والكهرباء" .

تحرير: عذراء جمعة