رهط الطير في حضرة السيدة { الصباح }

الصفحة الاخيرة 2024/05/16
...

 بغداد: محمد إسماعيل

 تصوير كرم الأعسم

{الصباح} نافذة تطل على فضاءات لا نهائيَّة.. محليَّاً وإقليميَّاً وعربيَّاً وآسيويَّاً وعالميَّاً، منذ 17 أيار 2003 الى الأبد، سلاسة أداء جعلتها الأولى صحفيَّاً؛ لأنها تكتنز أخباراً وتقارير وقصصاً ومقالات وتحقيقات احترافيَّة شقت كفن المحظور لتحيي موات الخشية والتردد، بالإقدام على الاستشهاد.. حياة في سبيل قول الحق، وليأتِ الطوفان.

السمات الإعلاميَّة لـ "الصباح" أطرها زملاء المهنة وصانعو الجمال ومنارات الكلمة وملائكة الموقف، في تهانٍ تعطي أسباباً منطقيَّة لضرورة وجود جريدة يوميَّة بالمواصفات التي اجترحتها "الصباح" في ماضي وحاضر الإعلام العراقي، بإيجاد أساليب أداء مستحدثة واستعارة أنماط مهنية ناجعة، بما يلائم ثقافة التلقي 

عراقياً.


زملاء المهنة

وقال رئيس اتحاد الصحفيين العرب.. نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي: تشكل "الصباح" علامة فارقة بين الصحف التي نشأت بعد 9 نيسان 2003 قاطعة شوطاً مهنياً نحترمه.. نحن في نقابة المهنة، مؤكداً: نفذت من مكاتب الزملاء وهم يسعون بين تلافيف الأحداث وطيات الحياة.. ميدانياً يقهرون المستحيل في سبيل الوصول الى صدقية الخبر وقوفاً على واقع المجريات اليوميَّة في السياسة والفن والرياضة والاقتصاد وسواها.. متابعون أصلاء، جادون في بلوغ ما يريده القارئ.

وأضاف: مبارك لمنتسبيها جميع النتائج الرائعة التي حققتها جريدة "الصباح" على مدى واحد وعشرين عاماً من آفاق عمرها المديدة، لافتاً: أتوقع لها أن تتحول الى مدرة في صناعة الصحافة الورقيَّة.. تحول بينها والانقراض.

ونوّه الناطق عن وزارة الصحة 

د. سيف البدر: تتواصل ملاكات جريدة "الصباح" التحريريَّة من مراسلين وسواهم، مع فعاليات الوزارة بجدية تواظب على استيفاء ضرورات الحوار الوطني، من خلال التعريف بعطاء الدولة ومن بينها وزارتنا.. الصحة، مواصلاً: للطب والعلوم حصة تناسب أهميتها ولكل ميدان ما يلبي شغف القراء بالتعرف عليه.

وتابع الناطق عن وزارة النفط عاصم جهاد: لجريدة "الصباح" ريادة المرحلة الإعلاميَّة، تعاملت مع هذه المسؤولية الأخلاقية والوطنية والمهنية بإجادة، من خلال حسن اختيار العاملين المتوزعين بين مفاصلها.. كل حسب اختصاصه، مشيرا الى أن: القيادة حسن توزيع الأدوار؛ لذلك أبارك للزملاء رئيس شبكة الإعلام العراقي كريم حمادي ورئيس تحرير الصباح أحمد عبد الحسين، المستوى الراقي الذي يتمتع به العاملون بمعيتهم في جريدة الصباح الغراء.


صانعو الجمال

عبر نقيب الفنانين العراقيين.. مدير عام دائرة السينما والمسرح د. جبار جودي العبودي، عن سعادة غامرة وهو يشارك منتسبي "الصباح" عيدهم الواحد والعشرين: مبارك للثقافة العراقية وجود منفذ إعلامي يشاطر الفن والرياضة والأدب انتشارها في المجتمع، مبيناً: تواصلت "الصباح" مع أخبارنا ونقلتها الى القراء، متخطية صعوبات يومية، منها "داعش" والانفلات الأمني الذي مر به العراق وجائحة كورونا والتقشف وسواها من أحداث معيقة يحفل بها العراق على فترات متقاربة، لو مرت بسواه لانهار، إلا أن هذه الأرض المباركة تظل صامدة برغم القدر العاصف من خلالها.

وأوضح رئيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين قاسم سبتي: منذ أصبحت علينا "الصباح" وهي ترفد أنشطتنا ومعارضنا وأمسياتنا بالتغطيات والتقارير والتحقيقات والاستطلاعات متكلمة بلسان المثقفين، ذاكراً: لم تتخلَ عن دورها المهني وطنيّاً برغم الأحداث الجسيمة التي أحدقت بالعراق وكان من شأنها أن تحبط إعلام أية دولة، لكن الإرادة العراقية لا تنثلم! 

وأكملت الفنانة ملايين: يوم ورد في التقرير السنوي لمنظمة الأمم المتحدة: الصحافة في العراق أخطر مهنة في العالم، لم يتوارَ صحفيو العراق خلف سواتر تقيهم الموت، ولم يلجؤوا الى ترك المهنة درءاً للخطر، إنما واصلوا العمل متساقطين شهداء تطوف أرواحهم الى جنة الخلد، مرجحة: ولمحرري الصباح وفنييها حصة أكبر من الموت؛ لأنها صادقة تواجه التهديدات بمزيد من التفاني في الإخلاص للعمل حد الفناء ميتمين عوائلهم شهداء المهنة في سبيل الوطن.

وأعلنت الفنانة إيناس طالب: استوعبت "الصباح" معطيات المرحلة الجديدة التي انبثقت بعد 2003 بحلوها ومرها، وضمدت جراح شعب ما زال ينوء بمعضلات ونتائج وترسبات وآثار الحروب والإرهاب والفساد.. جادة في رصد المشكلات ومراقبة الخروقات، مستنتجة: إذن هي الفنار الهادي الى النزاهة في ظلمات أمواج بحر الفساد المتلاطم.. عصف زوابع مريعة وقفت "الصباح" بوجهها ولم تتراجع أمام الرعب.. مباركة شجاعة العاملين في جريدة "الصباح".

وألمح الفنان صباح حمد: تابعت "الصباح" الفنانين مسلطة الضوء عليهم بإحساس صميم، مستطرداً: لها سبق التعريف بالمبدعين في الميادين كافة.


منارات الكلمة

واستفاض رئيس اتحاد الأدباء الشعبيين العرب د. جبار فرحان العكيلي: تقدمت الصباح على مدارج الإعلام مرتقية نحو تحديات مهنية استوفتها باقتدار، داعياً الى: مزيد من العطاء المتواصل الذي لا ينقطع فيه نبض الكلمات المؤثرة.. شعراً وسياسة وسواهما. وشدد رئيس جمعية الأدباء الشعبيين عداي السلطاني، على ضرورة الالتفات الى: الدور الإيجابي الذي أسهمت فيه "الصباح" بالحفاظ على السلم الأهلي.

وكشف رئيس اتحاد الأدباء علي الفواز: لـ "الصباح" أثر واضح على الشارع العراقي، الذي يصطف في ركن الوطن استجابة للجهود المتضافرة بين الإعلام والجهات الأخرى تماسكاً مع فئات الشعب، وعلق أمين عام الاتحاد: "الصباح" واحد من مجساتنا الثقافية الصافية.. نقاءً في التواصل بين الأديب وقرائه، وأعرب أمين الشؤون الثقافية في الاتحاد منذر عبد الحر، عن تثمينه لجهد منتسبي "الصباح" في اِلتقاط شوارد الأحداث وجوهر الوقائع والفنون والجماليات كافة؛ بهدف الإسهام في بناء مجتمع حضاري رفيع يصبو الى التقدم التأملي المكين. 

وعبر رئيس مركز العطاء للدراسات الستراتيجية والتنمية المستدامة د. حسين آل شبانة، عن إعجابه بتواصل "الصباح" مع نهجها الوطني البين، مباركاً: لكل عامل فيها بتوصيفاتهم المهنية كافة.. فائق المحبة والتهاني بعيدهم الأغر.