بغداد: شكران الفتلاوي

شدد باحثون في الشأن الاقتصادي على أهمية توسيع ثقافة الدفع الإلكتروني، وطرح مزاياها وفوائدها أمام الجمهور بشكل أكبر، بسبب وجود فئات ما زالت تفضل التعامل النقدي.  
وقال الباحث في الشأن الاقتصادي عماد المحمداوي لـ”الصباح”: إن البلد يتجه حاليا صوب نظام الدفع الإلكتروني (الأتمتة) في أغلب المجالات، إذ عملت المصارف والجهات المعنية على نشر أجهزة (بي او اس) في العديد من مراكز البيع، للحد من التعامل بالكتل النقدية الكبيرة وما تحمله من مخاطر السرقة والتزوير والرشوة.
وأشار إلى ضرورة القضاء على ظاهرة التعامل النقدي في جميع مفاصل الدولة والقطاع الخاص، وذلك لسرعة الأداء وسهولة حمل بطاقات الدفع واستخدامها، فضلا عما يحمله النظام من عنصر الأمان في سرية معلومات العملاء والحفاظ على المال العام من خلال طبع الفواتير والوصولات وبقية الامتيازات.
وحث المحمداوي على أهمية المضي باستخدام الأساليب المصرفية الأخرى المتطورة على نطاق واسع، ومنها المحافظ الإلكترونية التي تتيح لحاملها الدفع عبر الهاتف وتسديد الفواتير، فضلا عن بطاقات الخصم والدفع المسبق، إلى جانب أهمية نشر ثقافة الدفع الإلكتروني بين فئات المجتمع، نظرا لوجود فئات ما زالت تفضل التعامل النقدي، وتواجه صعوبة في التخلي عنه نتيجة لعدم إلمامها بتلك الثقافة.
من جانبها، قالت الباحثة في الشأن الاقتصادي سهاد الشمري لـ”الصباح”: إن نظام الدفع الإلكتروني يعد من أفضل الأنظمة في العالم، إذ يتم التعامل به من دون الحاجة إلى استخدام الكتل النقدية.
وأوضحت أن أهم مميزات النظام هو القضاء على الفساد والرشوة والسيطرة على حركة الأموال، فضلا عن سهولة التداول ورفع معدلات الإيداع النقدي في البنوك.
وشددت الشمري على أهمية تحول جميع المفاصل الاقتصادية في البلد إلى نظام الدفع الإلكتروني، اختصارا للجهد والوقت.
على الصعيد نفسه، اتفق فريق التواصل الإلكتروني الحكومي ونقابة الصيادلة على تفعيل الدفع الإلكتروني في الصيدليات ومذاخر الأدوية.
وترأس نائب رئيس فريق التواصل الإلكتروني الحكومي عدنان العربي، اجتماعا ضم نقيب الصيادلة ومدير مصرف الرافدين وممثلين عن البنك المركزي ووزارة الصحة وعددا من شركات الدفع الإلكتروني، لبحث تفعيل الدفع الإلكتروني في الصيدليات ومذاخر الأدوية والمختبرات.

تحرير: علي موفق