الصباح صوت العراقيين

آراء 2024/05/27
...

سيف ضياء

في رحاب الكلمة الحرة وإشراق الحقيقة، تحتفل جريدة {الصباح} العراقية، منارة الإعلام الرصين وصوت الشعب العراقي، بذكرى تأسيسها الحادية والعشرين، 21 عامًا من العطاء المتواصل، ومسيرة حافلة بالإنجازات، رسخت خلالها الجريدة مكانتها كمنير حر ينطق بلسان الشعب، وبوصلة موثوقة ترشد خطى الساعين نحو عراق مزدهر وديمقراطي، منذ انطلاقتها الأولى في العام 2003، حملت جريدة الصباح على عاتقها رسالة نبيلة، تمثلت في نشر الوعي وتعزيز ثقافة الحوار، ونقل الصورة الحقيقية للأحداث بعيدا عن التزييف والتضليل، فكانت بمثابة شعلة تنير دروب العراقيين في خضم الظلام الذي خلفته عقود من الاستبداد والقمع، وإيمانا منها بأهمية دور الإعلام في بناء المجتمع، حرصت جريدة الصباح على تقديم صحافة هادفة تلامس هموم المواطن العراقي وتُعالج قضاياه، ففتحت صفحاتها لِمختلف الآراء والأفكار، ونادت بحرية التعبير والتعددية السياسية، وناصرت قضايا الحق والعدالة، ولم تقتصر إنجازات جريدة الصباح على الجانب التحريري فقط، بل امتدت لتشمل تطوير كوادرها المهنية وتحديث تقنياتها، مواكبة للتطورات المتسارعة في عالم الإعلام، فباتت الجريدة منصة إعلامية متكاملة تقدم محتوى غنيا ومتنوعا عبر مختلف الوسائط، من صحيفة ورقية وموقع إلكتروني تفاعلي، إلى قنوات على مواقع التواصل
 الاجتماعي. وعلى مر السنين، حازت جريدة الصباح على العديد من الجوائز والتقديرات المحلية والعالمية، شهادة على تميزها وريادتها في مجال الإعلام، فباتت رمزًا للإعلام المهني المحترف، ومثالًا يُحتذى به في النزاهة والموضوعية. وبمناسبة هذه الذكرى المجيدة، نبارك لجريدة الصباح هذا الإنجاز المُشرف، ونثمن جهودها المتواصلة في سبيل إعلاء شأن الكلمة الحرة، ونشر الوعي، وتعزيز قيم الديمقراطية والعدالة، ونُؤكد على أهمية دورها في بناء عراق جديد يسوده الأمن والاستقرار والازدهار، إذ إن جريدة الصباح ليست مجرد صحيفة ورقية أو موقع إلكترونيٍ، بل هي مؤسسة وطنية عريقة رسخت مكانتها في قلوب العراقيين، فهي منبر الحقيقة وصوت الشعب، وبوصلة تُضيء دروب المستقبل، كل عام وجريدة الصباح بخير وعطاء ونماء، ودامت شعلة تنير دروب العراق نحو مستقبل مشرق وواعد.