تلقت صفحة “الباب المفتوح” رسالة المواطن سعد عبد الرضا إلى محافظة المثنى والجهات المعنية، يطالب فيها بتوزيع الدور واطئة الكلفة التي تم تشييدها وتركها معلقة من دون إشغالها. وقال عبد الرضا في رسالته: “على الرغم مما تشهده المحافظات من مشاريع إسكانية ومنها محافظة المثنى، ثاني أكبر محافظة مساحة بعد الأنبار، إلا أنها تعاني من أزمة سكن حادة وانتشار للتجمعات العشوائية وما يصطلح عليه بـ (التجاوز)، بسبب عدم كفاية مشاريع الإسكان وعدم قدرتها على تلبية الطلب الكبير على الوحدات السكنية”.
وأضاف: “شهدت المثنى في العام 2013 المصادقة على مشروع إنشاء دور سكنية واطئة الكلفة تخصص لعددٍ من الشرائح المتعففة كالأرامل والمطلقات والأيتام وذوي الدخل المحدود ومن ساكني العشوائيات، والغريب أن إنجاز المشروع لم يتمكن من حل مشكلة هذه الشرائح، فقد بقيت تلك الدور فارغة لغاية اليوم، ولم يتم توزيعها بين مستحقيها، والأنكى من كل ذلك إن الدور اندثرت وتداعت بفعل الإهمال وعوامل الطبيعة وهي توشك ان تتهاوى”. وأشار المواطن إلى الوعود التي لا تنفذ، اذ قال: “مع كل دورة انتخابية يتم فتح ملف هذه الدور التي لا يتجاوز عددها (300) دار، وتبدأ المزايدات الانتخابية والوعود بحتمية توزيعها بين مستحقيها وغير ذلك، لكن حالما تضع المعركة الانتخابية أوزارها حتى يغلق هذا الملف بالسرعة نفسها الذي فتح بها، ودونما أي تغيير، ولا غرابة أن هذه الدور المتواضعة أصبحت آيلة للسقوط بسبب تعرضها للنهب وسرقة محتوياتها من شبابيك وأبواب وغيرها، كما أسهمت الأمطار في محو ما تبقى من ملامحها لتتعرض للاندثار”.
ولفت الى أنه في آذار من العام 2019 أعلن المحافظ السابق ان الشهر المذكور سيشهد توزيع الدور واطئة الكلفة، وإن التوزيع سيتم على وفق الآلية التي أقرها مجلس المحافظة، لكن شيئاً من ذلك لم يتحقق، ولم يتم توزيع أي دار لغاية الآن.