خبراء: طاقات العراق تؤهله لمرتبة متقدمة في الذكاء الصناعي

العراق 2024/06/02
...

 أربيل: رائد العكيلي

أشر مؤتمر علمي مختص أُقيم في إقليم كردستان، أن البلاد تمتلك طاقات وإمكانيات تجعلها من أوائل الدول الصناعية الذكية في المنطقة، والذي ترجمه أدخال مهارات الذكاء الاصطناعي بالمدارس والجامعات وفتح فروع وأقسام تختص بتثقيف المجتمع بهذا العلم الذي يشمل جميع مرافق الحياة.
جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر الدولي الأول الذي عقد في محافظة أربيل  بإقليم كردستان، والمختص بالذكاء الصناعي والأمن السيبراني، برعاية مستشار رئيس الوزراء للذكاء الاصطناعي البروفسور ضياء
الجميلي.
وقال منظم المؤتمر البروفسور محمد بختيار في حديث لـ"الصباح": إن العراق يمتلك فرصة ذهبية للنهوض بواقعه وإنشاء بنية تحتية ذكية،  باعتماد الثورة الجديدة التي دخلت العالم، ما يتطلب الاهتمام بالذكاء الاصطناعي الذي أصبح المحرك الأساس لجميع مفاصل الحياة العلمية والطبية والإدارية، لاسيما أن البلاد تمتلك طاقات وإمكانيات بشرية هائلة تمكنه من تقديم الأفضل لخلق جيل مطور لهذا العلم وليس مستهلك.
من جانبه أوضح مستشار رئيس الوزراء للذكاء الاصطناعي البروفسور ضياء الجميلي لـ"الصباح" أن العراق وضع الخطوط الأساسية العريضة التي تنقل العراق إلى اقتصاد المعرفة وجعله القرية التكنلوجية الأولى بالشرق الأوسط خلال الـ 25 عاماً المقبلة، وكانت الانطلاقة الأولى بخطط ستراتيجية مدروسة بالقطاع الزراعي من خلال تحويل منهج كليات الزراعة في العراق إلى منهج هندسة الزراعة الذكية، إضافة إلى وضع خطط أساسية للحفاظ على مصادر المياه متمثلة بنهري دجلة والفرات، من خلال وضع سدود ذكية وجعل مساحات واسعة من الأراضي صالحة للزراعة، تبعاً لذلك.
في السياق ذاته أفاد البروفسور حسين سنجاري لـ"الصباج" بأن دخول التكنلوجيا والأنظمة الإلكترونية إلى العراق منذ ثمانينات القرن الماضي جعل الإمكانيات البشرية الموجودة على اطلاع مستمر مع العالم الخارجي، وبالتالي فإن العراق يمتلك طاقات وإمكانيات تجعله من أوائل الدول الصناعية الذكية في المنطقة، مؤكداً أنه لا يسعى اليوم إلى نقل التكنلوجيا إليه بطريقة مشابهة لتجارب البلدان الأخرى، وإنما هدفه الأساس هو صناعة التكنلوجيا بالطاقات والمهارات الشبابية المتاحة
 فيه.