بغداد: سرور العلي
تنتمي الفنانة التشكيلية فاطمة العبيدي إلى المدرسة التجريدية التعبيرية، لكنها أشارت إلى أنه دائماً ما تكون بداية كل فنان من المدرسة الواقعية، وبعد خوضه تجارب عديدة بمرور الزمن يصل إلى ما يجد عالمه في المدرسة التي تكون أقرب لقلبه ووجدانه، وتسعى في أعمالها إلى إيصال رسالة محبة بين الجميع، وفي مشاركاتها الدولية تكون من أرض السلام ومهد الحضارات، وموطن الكتابة والعلم منذ الأزل بحسب تعبيرها.
ولفتت إلى أن اقتحامها هذا المجال كان منذ سن صغيرة، إذ كانت ترسم من أول يوم أمسكت بها القلم، وبالطبع تأثرت بعمها المرحوم شيخ الفنانين التشكيليين في كركوك، محمود العبيدي، والذي أسسس أول جماعة للفن التشكيلي خارج بغداد، وأسماها “جماعة فناني كركوك”، وذلك في سنة 1952، وتتذكر أن أول لوحة رسمتها، وتم تعليقها في صف المدرسة الإبتدائية كانت لنخلة باسقة، وتأثرت بالفنان الروسي العالمي فاسيلي كاندينسكي.
وفي ما يتعلق بالحركة التشكيلية العراقية أكدت أنها تمتاز بالنشاط والإبداع المستمر، بالرغم من الظروف التي يمر بها البلاد بين فترة وأخرى، شاركت العبيدي بمئات المعارض والمهرجانات الفنية محلياً ودولياً، ومنها في معارض وزارة الثقافة، وجمعية التشكيليين، ونقابة الفنانين ومنظمات المجتمع المدني، وفي معرض” أنامل تشكيليات عراقيات “، والذي اقيم في مبنى وزارة الثقافة العراقية في بغداد، وتم افتتاحه بتأريخ 2015، من قبل السيد وزير الثقافة بمشاركة 77 فنانة تشكيلية، وفازت بالميدالية الذهبية الخاصة في بينالي فلورنسا العاشر/ أيطاليا، الذي اقيم عام 2015، وبمشاركة 423 فنانا من 62 دولة، شاركت في سمبوزيوم الدورة 11 لجمعية الفنانات التشكيليات في تركيا، وبمشاركة فنية من 16 دولة، و40 فنانا في 5 تموز 2022، وفي معرض عشتار للشباب في جمعية التشكيليين العراقيين/ بغداد 2022.
وتطمح العبيدي أن تهتم وزارة الثقافة، والجهات المعنية بالفن التشكيلي وتقديم الدعم للفنان، بأقامة المزيد من المعارض والمهرجانات، كون الفنان العراقي مبدعا ومنافسا قويا.