بغداد: عمر عبد اللطيف
قدم جهاز الأمن الوطني محاضرات تدريبية لأكثر من 37 طالبة في المدارس المتوسطة والإعدادية ضمن حملة "احنا بظهركم" للقضاء على الابتزاز الإلكتروني.
وقالت عضو فريق التوعية للحملة الدكتور رائدة كاظم، لـ"الصباح": إن "ملاكات الجهاز باشرت تشكيل فريق توعية يقود حملة "احنا بظهركم" تستهدف المدارس المتوسطة والإعدادية كون هذه الأعمار حساسة خصوصاً للبنات، إذ قد تكون أداة طيِّعة بيد المجرم المبتز"، مضيفة أن الحملة "بدأت منذ شباط الماضي بطموح تغطية 100 مدرسة داخل بغداد، إلا أن الامتحانات وقدوم شهر رمضان وعيد الفطر، أوصلنا إلى 51 مدرسة لغاية نيسان الماضي، مع وضع خطة لتغطية باقي المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد".
وبينت كاظم أن "الفرق قدمت التدريب والنصح لـ37 ألفاً و655 طالبة في عموم المدارس التي زرناها، موزعة على 24 منطقة في بغداد"، مشيرةً إلى "توافد الشكاوى من الطالبات اللواتي تعرضن إلى الابتزاز على الفريق الاستشاري الموجود في مكان معزول خاص يمكن للمشتكية الحديث بكل تفاصيل الموضوع".
واشارت إلى "تواجد مدربين وفريق مشرف ومدربات من الضباط والضابطات، تلقوا مئات الشكاوى، منها البسيطة التي يمكن لها تقديم حلول لموضوعات على مستوى عال من الخطورة التي حولت إلى الخط الساخن، فضلاً عن ملاك فني تقني يمكن أن يعالج الصفحة الإلكترونية أثناء تواجده في حال حصول خلل أو تهديد عبرها"، مؤكدة أن "الحملة التوعوية ستتوسع لتشمل الكليات والمعاهد والجامعات خلال العام الدراسي المقبل، ضمن فريق عمل مكون من 72 ضابطة وضابطاً تقنياً وفنياً وإرشادياً وتوعوياً والمشرفين والمدربين بشتى الرتب".
وبشأن أكثر الأعمار التي تتعرض للابتزاز، نبهت كاظم إلى أنها "الأعمار من 12 سنة فما فوق، وهي أكثر الأعمار التي يتلقى الجهاز منها الشكاوى"، عازية تعرُّضهم للابتزاز إلى "المشاعر غير المستقرة وغياب دور العائلة، ما يجعلها سهلة الرضوخ إلى عمليات الابتزاز فضلاً عن سوء استخدام الأجهزة الإلكترونية".
وأوضح أن "جهاز الأمن الوطني يمتلك أحدث الأجهزة التي تتيح الوصول إلى المجرمين من المبتزين خلال 24 ساعة، كما يمكن إعادة الصور والفيديوهات المرسلة إلى هؤلاء المجرمين مع الحفاظ على سرِّيتها"، محذِّرة الفتيات من "منح الثقة إلى أصحاب المحال الذين يعلنون بشكل مستمر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن استعادة الصور والفيديوهات المرسلة إلى المبتزين، كونهم قد يستخدمونها ضد الفتيات ليحلوا محل هؤلاء المجرمين".
تحرير: علي عبد الخالق