بغداد: حيدر العذاري
باشرت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، أمس السبت، إجراء المرحلة الثانية من التعداد السكاني التجريبي في بغداد والمحافظات.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي لـ"الصباح": إن المرحلة الثانية من التعداد تشمل زيارة الفرق الجوالة إلى المنازل لاستقاء المعلومات من المواطنين وتكملة استمارة المعلومات بغية تحويلها إلى مركز البيانات.
وأضاف أن استمارة التعداد تتضمن 70 سؤالاً متنوعاً تتعلق بخصائص حياة الفرد ضمن قطاعات الصحة والتعليم والعمل والسكن والخدمات، مبيناً أن الهدف من التعداد رسم خارطة طريق تشمل بيانات ومؤشرات سليمة من أجل إنجاح الخطط التنموية.
وبيَّن الهنداوي أن الوزارة أنهت فعاليات المرحلة الأولى من التعداد التجريبي في جميع المحافظات التي بدأت في 31 أيار الماضي لغاية السادس من حزيران الحالي، فيما بدأت المرحلة الثانية منذ يوم أمس السبت وتنتهي في الثالث عشر من حزيران الحالي، حيث شملت المرحلة الأولى عمليات الحزم والحصر والترقيم للمباني وملء استمارة التعداد بمشاركة عدد من الباحثين الميدانيين والمشرفين المركزيين والفنيين.
وتابع أن التعداد التجريبي انطلق في محافظة بغداد باختيار ست محلات سكنية، قسمت إلى ثلاث محلات في المناطق الريفية ومثلها في المدن، عازياً اختيار قاطع المحمودية الذي يضم ناحيتي اليوسفية والرشيد إلى التنوع الحضري والسكاني.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى شهدت إنسيابية عالية من الناحية الفنية، حيث أكمل العدادون والباحثون إجراءات ملء الاستمارة الإلكترونية بجهاز (التابلت) بسلاسة تمثلت بالحزم والحصر والترقيم للمباني، مشيداً بدور المسؤولين والقوات الأمنية والمختارين والقائممقامية الذين استجابوا وتعاونوا مع الفرق الجوَّالة التابعة لوزارة التخطيط.
وبشأن المعوقات التي رافقت المرحلة الأولى، أوضح الهنداوي أنها تمثلت بارتفاع درجات الحرارة، حيث أصيب عدد من العدادين بضربة الشمس ونقلوا على إثرها إلى المستشفى، فضلاً عن اتساع المساحات وتباعد البيوت، إلى جانب وعورة المناطق الريفية التي أدت إلى بعض الإصابات الطفيفة لموظفي الوزارة.