{نبض الأمل}.. خدمة للإنسانيَّة والأسر المتعففة

ولد وبنت 2024/06/10
...

 بغداد: سرور العلي  

نجحت مجموعة من الطلبة بتأسيس فريق تطوعي أطلقوا عليه (نبض الأمل)، لإغاثة النازحين والأسر المتعففة، وانبثقت الفكرة حين ترك الكثير دراستهم الجامعية، نتيجة التهجير ومغادرة منازلهم وعن ذلك قال مدير الفريق أركان الراوي: «الفكرة كانت عام 2015، لكن بدأت بشكل رسمي كمؤسسة لديها نظام داخلي، وشهادة تسجيل وأوراق رسمية عام 2017، حيث كان الهدف الأول من انشاء نبض الأمل، هو إغاثة المحتاجين والوقوف مع الإنسان، لكون أن الوضع في ذلك الوقت كان صعبا، نتيجة تعرض اغلب المحافظات التي اجتاحها داعش الإرهابي، إضافة إلى الوضع الاقتصادي للبلد.
 كما أن في عام 2017 وبداية التحرير قرر المؤسسون للفريق على تأسيس مؤسسة رسمية، تكون لديها أهداف واضحة، وتم الاتفاق على الاهداف، نسبة للاحتياج المدون لدى الفريق، من خلال العمل طيلة السنتين قبل التأسيس، ومعرفة المجتمع ماذا يحتاج».
مضيفاً “ومن هذه الاهداف هي تأهيل الشباب لغرض اتخاذ ادوار قيادية، وجعلهم فاعلين في عملية التنمية وبناء المجتمع، ودعم واسناد المبادرات المدنية التي يقودها الشباب، وتنمية قدرات الشباب في التعبير عن قضاياهم، وطرح مشكلاتهم بما يساعد تأمين العدالة والمساواة، وتكافئ الفرص، وذلك من خلال تدريب الشباب على قيادة حملات التوعية، وابعادهم عن التطرف والانحراف، والعمل على انشاء جيل شبابي واع ومتعلم ومثقف.
وكذلك صقل المهارات والقدرات الشبابية وتطويرها، من خلال تلبية طموحات واحتياجات الشباب بصورة عامة، وفتح آفاق واسعة امامهم للمشاركة في المهرجانات والمسابقات والبطولات المختلفة، وتعزيز أواصر التعاون بين فئات المجتمع، وفق مبادئ حقوق الانسان بما يحقق التنمية المجتمعية، والعمل على تطوير وابراز دور الإعلام في تحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية، عن طريق البرامج التنموية والاجتماعية الهادفة».
وأشار الراوي إلى أن كل عمل فيه تحديات وصعوبات، وفي الوقت نفسه فيه فرص نقاط قوية، لكن التحديات كانت ولا زالت هي الدعم المادي، وتمويل المشاريع أو المبادرات التي تطلقها المؤسسة نسبة على دراسة المجتمع ومعرفة الاحتياج، وهذا تحدي كبير جدا، فكثير من الحلول لمشكلات المجتمع لدينا، وعلى شكل مشاريع مدروسة، لكن عدم الحصول على الدعم والتمويل لهذه المبادرات، والحلول فتصبح حبرا على ورق، او يتم تنفيذ جزء منها على حساب الدعم الذاتي من قبل المؤسسين والمتطوعين، أما التحدي الآخر هو  ظهور الكثير من المؤسسات بعد عام 2020، وفيه مؤشران ايجابيان هما أن المجتمع أصبح واعيا للعمل التطوعي، ومساعدة الناس والتكافل الاجتماعي، لكن الجانب السلبي هنا نقصده بأن بعض المؤسسات تم تأسيسها على منافع شخصية، او عملت عملا خارجا عن اطار قانون المنظمات، وأصبحت اما مؤسسات ذات طابع نفعي شخصي، او مسيسة مما جعل المجتمع يقلل من ثقته في المؤسسات، وأصبح شبه معدوم جانب الثقة وهذا تحدي كبير، لأن خسارة المجتمع بالتبرع وتمويل المبادرات ينهي العمل المنظم، والعمل على الحلول الجذرية.
وتسعى نبض الأمل بأن تكون رائدة ومتخصصة في إغاثة الأفراد،  وتحقيق التنمية المستدامة، وبناء القدرات للشباب وتمكينهم بما يسهم في الارتقاء بواقع مجتمعاتهم، وقامت بمئات النشاطات والفعاليات على مدار أعوام تأسيسها، من مشاريع إغاثية وتعليمية، وكفالات ايتام ومنح طلابية، ومبادرات خاصة بالبيئة والصحة، ومشاريع بناء القدرات وسبل العيش، والسلامة المرورية.
ضافة إلى تجهيز بعض المدارس بالأثاث، وانشاء منتزه والقيام بالعديد من البازارات، وتوزيع الأضاحي وبناء مجمع سكني، يتكون من ثماني عشرة وحدة سكنية، لإيواء أسر الايتام والأرامل.
وفي سؤالنا أن كانت نبض الأمل بدعم من جهات معينة أم بدعم ذاتي أجاب: “تشمل ثلاثة أنواع من الدعم، الأول وهي الشراكات والمنح مع المؤسسات الدولية، فلدى المؤسسة شراكات مع اكثر من 16 مؤسسة، أبرزها البرنامج الانمائي للأمم المتحدة، وبرنامج التعاون الالماني، وبرنامج تعافي التابع للوكالة الامريكية، والهيئة العالمية للاغاثة والتنمية، واتحاد اطباء العرب، وميرسي كور ونماء الخيرية، وجمعية الشيخ عبدالله النوري، وغيرها من المؤسسات الممولة والشريكة في عشرات البرامج والمشاريع، والدعم الثاني هو التمويل والتبرعات من قبل المجتمع المحلي، مقصورة على الحالات الطبية والاغاثة العاجلة وكفالة الايتام، والثالث وهو الدعم الذاتي من قبل كادر المؤسسة والمتطوعين المنتشرين في عموم العراق، إذ يتم تمويل المبادرات المجتمعية كحملات التشجير والبازارات، والانشطة المجتمعية والامسيات الرمضانية، وغيرها من الانشطة
المجتمعية».