{كود} زلزالي خاص بالعراق

العراق 2024/06/23
...

 بغداد: شيماء رشيد ورغد دحام


أنهت الهيئة العامة للأنواء الجوية "الكود" الزلزالي الخاص بالعراق من أجل اعتماده في البناء الحديث مستقبلاً، مبينة أن البلاد تستقر منذ أعوام على الخط الزلزالي الذي يعرضها إلى تأثير الهزات الأرضية والتي تصيبها بصورة ارتدادية، كما عدّت الهيئة أن ارتفاع درجات الحرارة أمر طبيعي في هذا الموسم من العام مع توقعات بعاصفة ترابية خلال هذا الأسبوع.

وقال مدير إعلام الهيئة عامر الجابري، في حديث لـ"الصباح": إن "الهيئة تعمل على (الكود) الزلزالي وشكّلت لجاناً بهذا الشأن، وهنالك تصاميم لخرائط زلزالية تم إرسالها لوزارة التخطيط للمصادقة عليها ليكون هنالك (كود) زلزالي يساعد في البناء الحديث والأبنية الجديدة، وسوف توزع على مؤسسات الدولة كافة".

وأضاف، "كما تعمل الهيئة من خلال اللجان بخصوص الموديلات التنبؤية الجوية التي تنفرد بحالة العراق في الفترة المستقبلية، خاصة أن العراق يعتمد على التنبؤات والموديلات العددية مع المركزين الأوروبي 

والأميركي".

وبيّن، أن "ارتفاع درجات الحرارة لا يؤثر في حدوث الهزات الأرضية، وأن العراق يقع ضمن الخط الزلزالي الحدودي الذي يربط بين الجارتين إيران وتركيا، حتى أن الهزة الأرضية الأخيرة التي شهدتها البلاد في محافظة السليمانية؛ وقعت على بعد 36 كيلومتراً من الحدود العراقية – الإيرانية" .

وأشار الجابري، إلى أن "هذا الأمر يعتبر من الظواهر الطبيعية، وأن النشاطات لا تسجّل لأنها غير محسوس بها؛ إلا أننا كمراصد زلزالية نوثقها على الرغم من عدم الشعور بها"، مبيناً أن "الهزات الأرضية طبيعية ولا تتأثر بارتفاع درجات الحرارة، إلا أن العراق لا يزال يقع ضمن الخط الزلزالي بين إيران وتركيا".

وبشأن حرارة البلاد خلال الفترة المقبلة، أوضح الجابري، أن "الارتفاع في الحرارة والذي تشهده البلاد أمر طبيعي مع بدء المنخفضات الجوية الحرارية والتي تبدأ في مطلع شهر حزيران إلى نهاية شهر آب وبداية شهر أيلول"، مبيناً أن "الارتفاع والانخفاض في درجات الحرارة يبقى متذبذباً، وعلى المواطنين أخذ الاحتياطات الوقائية والابتعاد عن ساعات الذروة وشرب الماء الكثير"، متوقعاً أن "يشهد شهر آب وتموز ارتفاعاً بالحرارة بسبب تعمق المنخفضات الحرارية خاصة مع الحالة التي يمر بها المناخ".

وتوقعت هيئة الأنواء الجوية، أن يشهد الأسبوع الجاري عاصفة ترابية أو تصاعداً للغبار، مع استمرار رصد الهيئة للحالات كل 12ساعة.

بدوره، قال الخبير البيئي، أحمد صالح نعمة، لــ"الصباح": إن "العراق يقع على الخط الزلزالي، لذلك فإن المناطق الشرقية من البلاد متأثرة بالخط الزلزالي بشكل كبير، فضلاً عن أن الطبقات التكتونية في الأرض متأثرة كثيراً بالحركة الزلزالية الموجودة شمال العراق بالقرب من تركيا 

وسوريا".

وأضاف، أنه "لم تؤثر هذه الزلازل في العراق بصورة مباشرة، فهي كانت وستكون زلازل ارتدادية تؤثر في المناطق الشمالية والشرقية في العراق مباشرة، وتلك المناطق تتأثر بالزلازل الموجودة في إيران وتركيا".

وتابع نعمة، أنه "لا توجد أي دولة في العالم خالية من خطر الزلازل، وأن التنبؤ بوقوعها قليل جداً ومفاجأته كثيرة جداً، ففي جميع دول العالم - حتى الدول المتطورة  في مسألة التنبؤات - تقع ضمن تأثير الصدمة غير ممكنة التلافي".