أول قائد طائرة من دون أذرع

اسرة ومجتمع 2019/06/11
...

الصباح/ وكالات 
ولدت الاميركية جيسيكا كوكس البالغة من العمر  32 عاماً من دون ذراعين نتيجة لعيب خلقي نادر، ومع ذلك دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بكونها أول شخص يقود طائرة من دون ذراعين.
لم تقف إعاقتها أمام تحقيق أحلامها وممارسة حياتها كشخص طبيعي، فقد حصلت على الحزام الأسود في التايكوندو، وتمتلك رخصة قيادة،  وتستطيع الكتابة على لوحة المفاتيح بسرعة 25 كلمة في الدقيقة، فضلا عن انها تضع وتزيل عدساتها اللاصقة بواسطة أرجلها.
وقالت جيسيكا ؛ لا تختلف حياتي عن حياة أي شخص آخر،  فأنا أرتدي ملابسي بنفسي في الصباح، وأنظف أسناني وأصنع قهوتي، وأتناول طعامي بواسطة قدمي، وأقود سيارتي، وأحيانا الطائرة.
واضافت : اواجه صعوبات في بعض الأمور منها حمل بعض الأشياء ، لكنني احاول حملها بين ذقني وكتفي أو أضعها في حقيبة وأعلقها على كتفي، وما زلت أحاول إيجاد طريقة لربط شعري ( ذيل الحصان) . كما أحاول دائما التركيز على الأشياء التي يمكنني القيام بها بدلا من الأشياء القليلة التي لا يمكنني فعلها، وهذه الفلسفة أشارك فيها مع آلاف الأشخاص حول العالم بالحديث لتحفيز الناس.
 وتعترف كوكس بأن الطيران كان أكبر المخاوف لديها بالرغم من عدم خوفها من المرتفعات، وتروي حكايتها قائلة ؛ كنت أخاف من عدم ملامستي للأرض، وبعد أحد الخطابات اتصل بي أحد الطيارين الحربيين   وطلب مشاركتي في احدى الرحلات مع اصحابي، ترددت كثيرا في بادئ الامر لكن والدي  قال: “هي ترغب بأن تطير”. وبعد عدة أسابيع كنت أجلس في مقعد مساعد الطيار من طائرة بثلاثة مقاعد، وأثناء طيراننا فوق مسقط رأسي في أريزونا الشمالية، سمح لي الطيار بالتحكم بالطائرة لعدة دقائق، وبعدها فورا شدتني فكرة أن أكون طيارة، وبعد ثلاث سنوات تحقق حلمي وحصلت على شهادة طيران رياضية من إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية. وتشرفت بالدعوة إلى أكثر من 20 دولة، للتحدث مع الناس حول تحقيق أحلامي، وقد قضيت أكثر من 13 عاما في التدريب لأصبح متحدث أفضل، واسعى بالاستمرار للوصول إلى مجتمعات أكثر. وقد سمحت مسيرتي بتوجيه الأطفال المولودين من دون أطراف مع أسرهم، وقد انشأت في العام 2017 مؤسسة “ Rightfooted Foundation International”، كوسيلة لتوجيه الدعم إلى العائلات التي قابلتها. ووجهت رسالتي إلى الأشخاص من ذوي الحالات المماثلة في العالم وتضمنت: (أود أن أشجعكم على مواصلة تحقيق أهدافكم، ولكل الأشخاص الآخرين أشجعكم على إدراك أن الناس ذوي الاحتياجات الخاصة غالبا ما يكونون أكثر قدرة مما 
تتخيلون).