بغداد: الصباح
قال الفنان عباس غريب لـ "الصباح": يمر التشكيل العراقي.. حالياً بفترة تخبّط، نتيجة غياب لجان التقويم الحقيقيّة التي تفحص وتختار الأعمال للمشاركة في المعارض أو نصبها في الساحات، مؤكداً: نرى المعارض التشكيليّة.. على كثرتها.. محاكاة سلبيّة لأعمال مكررة ومستهلكة.
وأضاف: أسيء استخدام التقنيات الحديثة، من قبل طارئين على الفن بسبب شُحِّ الدعم الحكومي وعزوف الإعلام عن تشخيص الخلل، مضيفاً: أصبح فضاء الإعلام مفتوحاً لكلِّ ما هو سلبي ذو محتوى غير لائق، يحصد الإقبال والاحتفاء والانتشار؛ نتيجة سوء الرؤية التي يخفق بها الجمهور، وضعف الذائقة الجماليَّة.
ولفت: النخبة المتذوّقة قليلة؛ بالمقابل ثمة تجارب تشكل ثوابت مشرفة في الفن العراقي، وأوضح النحّات غريب: بعد 2003 نجد في التشكيل والفنون الأخرى، حملة دكتوراه وماجستير لم تغنِ الثقافة الفنية.. لا للطالب الجامعي ولا للفنان المحترف ولا للمتابع الذواق، خريجون كثيرون ولا منجز حقيقيّاً صدر عنهم.. لا عمل ولا مدرسة نقديّة، ولا كاتب مثل جبرا إبراهيم جبرا أو شاكر حسن آل سعيد أو عادل كامل، نظير هذا الكم الهائل من الدكاترة والماجستيرات بالتخصصات المتنوعة.. ميدانياً لا تطور ملموساً على الساحة المهنيّة والبحثيّة، ذاكراً: الدولة تنصّلت عن دورها.. لا رئاسة ولا وزارة ثقافة ولا مؤسسات حكومية تدعم الفنانين.. لا تفاؤل.