النفط: استثمار الغاز وصل إلى 62 %

العراق 2024/07/04
...

 بغداد: حيدر الجابر

تعمل وزارة النفط وفق خطة متوسطة الأمد لاستثمار الغاز الذي يعد ثروة غير مستثمرة بصورة كاملة، حيث يتم حرق مليارات الدولارات سنوياً عن طريق حرق الغاز المصاحب، بينما تنتظر كميات هائلة في باطن الأرض الاستخراج والاستفادة منها. وبحسب المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، فإن نسبة استثمار الغاز وصلت إلى 62 بالمئة، نافياً وجود موعد محدد للاكتفاء الذاتي.
وقال جهاد لـ»الصباح»: إن «وزارة النفط تعمل على عدد من المشاريع، وقد وصلت نسبة استثمار الغاز إلى 62 بالمئة، والنسبة المتبقية سيتم استغلالها من خلال عدد من المشاريع».
وأضاف أنه «تم افتتاح مشروع استثمار الغاز من حقل الحلفاية في ميسان الذي يوفر 300 مليون مقمق يومياً، ويرفد محطات الطاقة الكهربائية بالغاز الجاف، بينما يتم توفير الغاز السائل بكميات كبيرة ويتم ضخها للإنتاج الوطني»، مبيناً أن «الوزارة تعمل على استثمار الغاز المصاحب في حقلي الغراف والناصرية في ذي قار وقد وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 70 بالمئة ستضيف
200 مليون مقمق يومياً».
وتابع: «يوجد عقد مع شركة (توتال) سيضيف 600 مليون مقمق يومياً على مرحلتين، ويوجد عقد لاستثمار حقل نهر ابن عمر المرحلة الأولى بطاقة 150 مليون مقمق يومياً، والمرحلة الثانية 150 مليون مقمق يومياً»، وأشار إلى أنه «توجد مشاريع لاستثمار الغاز الحر، إذ يوجد عقد لتطوير حقلي عكاز والمنصورية»، مؤكداً أن «هذه المشاريع تدعم خطط الوزاة للاكتفاء الذاتي، إضافة إلى تطوير الحقول والرقع ذات التراكيب
الهايدروكاربونية الغازية».
وأعرب جهاد عن أمل وزارته، في «توفير كميات من الغاز تسدُّ الحاجة المحلية، مع مراعاة زيادة الاستهلاك المستقبلي في ظل زيادة السكان وتطوير المسشاريع»، منبهاً إلى أنه «لا يوجد موعد محدد واضح للاكتفاء الذاتي، بينما توجد زيادة بالإنتاج وزيادة بالاستهلاك»، وختم بالقول: «نعمل على تلبية الاحتياج المحلي من خلال المشاريع المستمرة».
إلى ذلك، حذَّر الأكاديمي والخبير النفطي د. كوفند شيرواني من عدم الجدية في مشاريع استثمار الغاز، محذراً من عرقلة هذه المشاريع لغايات خارجية.
وقال شيرواني لـ{الصباح»: إن «وزارة النفط أعلنت أنه سيتم إيقاف حرق الغاز الطبيعي خلال 3 سنوات وسيتم الاكتفاء من الغاز خلال 5 سنوات».
وأضاف «يحرق 40 بالمئة من الغاز الطبيعي وما يعادل 18 مليار متر مكعب سنوياً تقدر قيمتها بالمليارات»، مبيناً أن «مشاريع وزارة النفط تهدف لعزل واستثمار الغاز المصاحب الذي يحرق، والذي يعدُّ أفضل وقود لمحطات الطاقة الكهربائية ويزيد كفاءتها ويقلل التلوث وبكلف أقل من الوقود المستخدم حالياً».
وأضاف، أن «الوزارة أكدت في جولات التراخيص الخامسة والسادسة وكذلك في تعاقداتها مع الشركات العملاقة على استثمار وفصل الغاز المصاحب»، واستدرك أن «وتائر العمل لا تبدو سريعة ولا تبشر بأنها ستتمكن من التوقف عن حرق الغاز خلال 5 سنوات»، منبهاً: «توجد عدم جدية كافية في هذه المشاريع، وربما تعرقل بعض الجهات مساعي وزارة النفط للاكتفاء الذاتي، وذلك تنفيذاً لمصالح خارجية تهدف إلى الإبقاء على العراق مستورداً للغاز والكهرباء من دول الجوار عوضاً عن الاستفادة الكلية من الثروة الطبيعية».
وأوضح شيرواني: «يبلغ احتياطي العراق 132 تريليون متر مكعب قياسي وهو بالمرتبة 13 من احتياط الغاز الطبيعي عالمياً».