القاهرة: أ ف ب
يستعد المنتخب المصري لكرة القدم للمشاركة في أولمبياد باريس 2024 وسط ظروف صعبة وأزمات متلاحقة، من القائمة واختيار اللاعبين فوق السن، ورفض بعض الأندية السماح للاعبيها بالانضمام للمنتخب، وضعف الإعداد قبل المشاركة.
لم تفتك هذه الأزمات بعزيمة فريق المدرّب البرازيلي روجيريو ميكالي الذي يأمل تحقيق أول ميدالية أولمبية لكرة القدم المصرية التي تظهر للمرّة الـ 13 في الألعاب، حققت خلالها أفضل مشوار في 1928 و1964 بحلولها رابعة.
وتأهل منتخب مصر بعدما حقق المركز الثاني في كأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة بالمغرب العام الماضي، بعد الخسارة من أصحاب الأرض 1 - 2 في المباراة النهائية.
بالرغم من الطموحات الكبيرة التي أحاطت بالجيل الحالي، خصوصاً بعد العروض الجيّدة التي قدّمها الفريق منذ تولي ميكالي مهمة قيادته فنياً في آب 2022، إلا أن الفريق أتى إلى باريس وسط كم كبير من الأزمات التي أحاطت به في الفترة الأخيرة.
بدأت بعد الإعلان عن قرعة المسابقة التي أوقعت مصر في المجموعة الثالثة بجانب منتخبات إسبانيا وأوزبكستان وجمهورية الدومينيكان، حين طلب ميكالي خوض مباريات ودية مع مدارس مختلفة تناسب خصومه.
إلاّ أنّ الاتحاد المصري فشل في تلبية طلبه، ليكتفي بخوض وديتين مع ساحل العاج بالقاهرة، ثم نجح في الاتفاق مع أوكرانيا (1 - 1) والعراق (2 - 1) في بوردو، في مباراتين شهدتا تألق جناح بيراميدز إبراهيم عادل.
أما أبرز تلك الأزمات فتعلّقت باختيار الثلاثي فوق السن، بسبب تمسّك الأندية الأوروبية بلاعبيها. رفض ليفربول الإنكليزي السماح لنجمه محمد صلاح بالمشاركة، على غرار محمود حسن (تريزيغيه) لاعب طرابزون سبور التركي، ومصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي، وعمر مرموش لاعب أينتراخت فرانكفورت الألماني.
ولم يتوقف الرفض عند الأندية الأوروبية، بل امتد للمحلية وتحديداً الثنائي الأهلي وبيراميدز اللذان يتنافسان على لقب الدوري.
طلب ميكالي ضمّ لاعبي الأهلي محمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد عبد المنعم وإمام عاشور، ولاعب بيراميدز مصطفى فتحي، إلا أن الناديين رفضا تماماً فكرة الاستغناء عن أي لاعب فوق السن في ظلّ استمرار المسابقة المحلية.
ووصل الأمر إلى طرح فكرة تأجيل مسابقة الدوري لمدّة أسبوعين، وهو ما رفضته رابطة الأندية كونه سيعني امتداد الموسم إلى أيلول المقبل.
وفي النهاية اضطر ميكالي لضم لاعبين فقط فوق السن، هما محمد النني غير المرتبط بأي ناد حالياً بعد نهاية تعاقده مع أرسنال الإنكليزي، وأحمد سيّد (زيزو) لاعب الزمالك الذي وافق ناديه على انضمامه بعدما ابتعد عن الصراع على لقب الدوري.
وتفتتح مصر مبارياتها في المجموعة الثالثة بلقاء الدومينيكان الأربعاء المقبل في نانت، قبل مواجهة أوزبكستان بعدها بثلاثة أيام على نفس الملعب، ثم تختتم مرحلة المجموعات بلقاء إسبانيا في بوردو يوم 30 تموز.
قال ميكالي قبل السفر إلى باريس: “كنت أتمنى أن تتّسع القائمة لأضم عددا أكبر من اللاعبين، لكن لديّ الآن 22 محارباً سيقاتلون من أجل تحقيق حلم ميدالية أولمبية للمرة الأولى» .
ورفض الحديث عن الأزمات: “كرة القدم لا تعترف بالأعذار. سنعمل جميعاً لنحقق حلم الجماهير المصرية، وهدفنا هو تخطي المجموعة والوصول لأبعد نقطة ممكنة» .