تلوّث نهر السين يلغي تمارين الترياثلون

الرياضة 2024/07/29
...

 باريس: أ ف ب


 تسبَّبت نسبة التلوّث في نهر السين بإلغاء الحصة التمرينية الأولى لمسابقة الترياثلون في أولمبياد باريس 2024، وذلك وفق ما أعلن المنظمون أمس الأحد.

وبعد اجتماع “حول جودة المياه وإجراء الاختبارات، صدر قرار مشترك بإلغاء جزء السباحة من العملية الاستطلاعية لمسابقة الترياثلون”، وفق البيان المشترك الصادر عن اللجنة المنظمة لباريس 2024 والاتحاد الدولي للترياثلون، اللعبة التي تتضمن السباحة والدراجات الهوائية والجري.

واستناداً إلى الاختبارات التي أجريت في منتصف تموز، تبين أنَّ نهر السين نظيف بما يكفي للسباحة، لكنَّ الشكوك ظلت قائمة بشأن ما إذا كانت المياه ستكون مناسبة للمنافسة.

وأضاف البيان أنَّ “باريس 2024 والاتحاد الدولي للترايثلون يؤكدان أنَّ الأولوية هي صحة الرياضيين. أظهر التحليل الذي أجري أول أمس السبت في نهر السين مستويات جودة المياه التي... لا تقدم ضمانات كافية للسماح بإقامة الحدث».

وألقى المنظمون باللوم على الأمطار التي هطلت في الأيام الأخيرة وقالوا إنهم “واثقون” من أنَّ جودة المياه ستتحسن بما يكفي قبل بدء مسابقة الترياثلون غداً الثلاثاء.

وفي 17 يوليو، سبحت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو في السين برفقة كبير منظمي باريس 2024 توني إستانغيه للتأكيد أنَّ النهر أصبح الآن نظيفاً بما فيه الكفاية لاستضافة منافسات السباحة في الهواء الطلق خلال الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية

 حتى 11 آب.

وشهدت منطقة باريس هطول أمطار غزيرة على نحو غير معتاد خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى رفع مستويات التلوث في نهر السين حيث تتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى النهر.

وفي الرابع من الشهر الحالي، أفادت بلدية المدينة بأنَّ مستويات بكتيريا الإشريكية القولونية (إي كولاي) في منطقة السباحة الأولمبية بوسط باريس قد انخفضت إلى الحدود المقبولة لمدة أربعة أيام.

في إحدى الفترات، كانت مستويات الإشريكية القولونية أكثر بعشرة أضعاف من الحد المقبول بسبب هطول أمطار غزيرة خلال الشهرين السابقين ما أدى إلى مخاوف بشأن استضافة المسابقات الأولمبية.

ومن المقرر أن يتم استخدام نهر السين في مرحلة السباحة لمسابقة الترياثلون غداً الثلاثاء وبعد غد الأربعاء و5 آب، بالإضافة إلى السباحة في المياه المفتوحة يومي 8 و9 آب.

وأنفقت السلطات الفرنسية 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار) في العقد الماضي لمحاولة تنظيف النهر من خلال تحسين نظام الصرف الصحي في باريس، فضلاً عن بناء مرافق جديدة لمعالجة المياه وتخزينها.