العراقيون من شتى البقاع وقفوا خلف الأولمبي في ليون

الرياضة 2024/07/30
...

 ليون: عامر مؤيد

لا تكاد تمرّ بطولة يتواجد فيها أيّ من المنتخبات الوطنية لكرة القدم، إلا وارتبط اسم الجماهير المساندة مع هذا الحدث، في أولمبياد باريس خاض منتخبنا الأولمبي، مباراتين أمام أوكرانيا وانتصر بثنائية، وخسر أمام الأرجنتين، وفي كلا اللقاءين كانت الجماهير هي النقطة البيضاء.
المشجعون والمشجعات من أبناء العراق وفدوا إلى مدينة ليون الفرنسية، ولم يقتصر تشجيعهم على المدرج فقط، بل ملؤوا ساحات المدينة الفرنسية وهتفوا حتى ساعات الليل المتأخرة باسم العراق، حتى عقب الهزيمة من الأرجنتين فقد ظلوا يهتفون للمنتخب وذهبوا معه إلى مدينة نيس لمؤازرة كتيبة شنيشل في اللقاء الأخير أمام المغرب.
الجالية العراقية المتواجدة هنا التي يقدر أعدادها بالألف، ولا تتواجد في مدينة ليون فقط أو فرنسا، بل قدموا من مختلف دول العالم للوقوف خلف أولمبينا في مشواره العالمي.  المشجع علي الربيعي- قصد ليون الفرنسية، قادماً من مدينة ميلان الإيطالية- قال في حديثه لـ”الصباح الرياضي”: إنَّ “عمله لم يمنعه من القدوم إلى هنا لمؤازرة الأولمبي في مباراة الأرجنتين، إذ قاد مركبته من ميلان إلى ليون في رحلة استمرت نحو سبع ساعات” ، مضيفاً أنَّ “المواطن المغترب ينتظر أيّ فرصة يقدمها للعراق، وربما التشجيع والوقوف خلف المنتخب، هو جانب مضيء على كل مواطن القيام به».
القدوم إلى ليون لم يشمل الساكنين في أوروبا فقط، حيث المسافة بين دولة وأخرى ليست بعيدة، بل هناك من عبر قارات، إذ تواجد عراقيون كثر يسكنون أميركا، منهم ايلين توما.
تقول المواطنة العراقية ايلين في حديث مقتضب مع “الصباح الرياضي”: إنها وعائلتها قرروا القدوم إلى مدينة ليون لقضاء عطلة الصيف ومشاهدة مباريات الأولمبي العراقي في باريس”، مبينة أنَّ “الأجمل ليس فقط حضور المباريات، بل تجمع العراقيين في الساحات العامة أو في محيط الملعب قبل إقامة اللقاءات بساعات وهذا يعطي جمالية لمن يتواجد خلف المنتخبات الوطنية في استحقاقاته».
مثال آخر هو المشجع محمد عبدالله جاء من العراق بعد حصوله على سمة الدخول إلى أوروبا وقد وصل إلى ليون أيضاً لمساندة ليوث الرافدين، إذ يضيف لـ”الصباح الرياضي” أنه “انتظر الحصول على سمة الدخول، من أجل التواجد في أوروبا ومؤازرة المنتخب الأولمبي، وهذا ما حصل لكن الخسارة كانت مؤذية ورغم ذلك مازالت الآمال قائمة».
وبيّن أنَّ “سعادته لم تكمن في التواجد في رحلة الأولمبي بل برؤية أشخاص يعرفهم من مختلف دول العالم، فرّقتهم مشاغل الحياة ولم يلتقوا منذ وقت طويل، حتى حان الموعد في ليون وفي مشاركة منتخبنا بالأولمبياد».