الأولمبي يُخفق أمام المغرب ويودِّع الأولمبياد

الرياضة 2024/07/31
...

 بغداد: الصباح الرياضي 


أخفق منتخبنا الأولمبي لكرة القدم أمس الثلاثاء في مواصلة مشواره التنافسي في أولمبياد «باريس 2024» بعد خسارته القاسية أمام شقيقه المغربي بثلاثيَّة نظيفة، في المباراة التي احتضنها ملعب أليانز ريفييرا في مدينة نيس الفرنسية، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية، إذ ضمنت الأرجنتين التأهل برفقة أسود الأطلسي بعد الفوز على أوكرانيا بهدفين مقابل لا شيء.

الربع الأول من الشوط الأول، أظهر فيه الفريق المغربي خطورته الكبيرة لاسيما في جهتي اليمين واليسار عن طريق عبد الصمد الزلزولي والظهير زكريا الواحدي إلى جانب محاولات التوغل من قبل أشرف حكيمي وإلياس لاخوماش وعمل العديد من المحاولات لإيصال الكروسات إلى مرمى الحارس حسين حسن. في المقابل، دخل المدرب راضي شنيشل بتشكيلة لم تختلف عن المباراة السابقة باستثناء تواجد سعد ناطق وكرار سعد كلاعب طرف جناح في الجهة اليسرى بينما وضع يوسف الأمين في الجهة الأخرى وقد راهن منتخبنا في بداية اللقاء على التنظيم الجماعي لعمل دفاع المنطقة عن طريق بلوك متحرك مع تقارب الخطوط الثلاثة بشكل فعال وواضح وقد أجبر هذا الأسلوب المنافس المغربي على تدوير الكرات لإيجاد الفراغات المناسبة في ثلثنا.

بيد أنَّ الدفاعات العراقية لم تصمد، إذ نجح أشرف حكيمي في اختراق دفاعاتنا في الدقيقة 17 ولعب عرضية إلى زميله ريتشاردسون الذي سجل أول الأهداف المغربية في شباكنا وبعدها بدقائق كان سفيان رحيمي قريباً من إضافة هدف آخر مستغلاً الأخطاء الدفاعية المتكرّرة.

 وبعد ذلك واصل المنتخب المغربي خطورته مخترقاً الدفاعات من طرفي الملعب وتمرير الكرات إلى الفراغ ما بين مصطفى سعدون وسعد ناطق أو من الجهة الأخرى حسين عامر وأحمد مكنزي، ليخطف المهاجم الخطير سفيان رحيمي الهدف الثاني في الدقيقة 28، بيد أن الدقيقة 30 حملت تبديلين خططيين للكابتن راضي شنيشل لمعالجة الاختراقات المغربية، إذ زج باللاعبين علي جاسم ونهاد محمد عوضاً عن كرار سعد ويوسف الأمين وبعدها بخمس دقائق أضاف عبد الصمد الزلزولي الهدف الثالث عندما فتح زاوية التسديد بشكل رائع على بعد 28 ياردة عن مرمانا لينتهي الشوط الأول بتقدم المغرب بثلاثة أهداف.

في الشوط الثاني، هيمن الأشقاء على معظم دقائقه وتحكموا في إيقاع المباراة من حيث الحيازة وكانوا الأكثر خطورة في تهديد مرمانا، في المقابل شكّل علي جاسم عبئاً كبيراً على الدفاع المغربي بهجماته الفردية وتحركاته الخطيرة في العمق وكان قريباً من تسجيل هدف تقليص الفارق، ومع ذلك لم تُجد التبديلات الأخرى التي أجراها الطاقم الفني لمنتخبنا نفعاً على غرار الاستعانة بخدمات حسين علي ويوسف الإمام لينتهي اللقاء بفوز الأشقاء ويودع أولمبينا البطولة بفوز وحيد على أوكرانيا مقابل خسارتين من الأرجنتين والمغرب.