القدس المحتلة: وكالات
القاهرة: إسراء خليفة
بينما تستمرّ قوات الاحتلال في عدوانها الإجرامي على قطاع غزّة للشهر العاشر على التوالي؛ حذر رئيس حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي بيني غانتس، من اندلاع حرب أهليَّة في إسرائيل بسبب سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وفي كلمة بثها عبر منصة "إكس" فجر أمس الثلاثاء، قال غانتس: "إذا لم نعد إلى رشدنا ستندلع هنا حرب أهلية، ولا ينبغي طمس الحقيقة"، مضيفاً أنَّ "هناك قيادة تنفر الناس وتسمم البئر التي نعيش منها".
وقال غانتس إنَّ "الحرب الأهلية هي عندما يقاتل الجيش الإسرائيلي العدو، وأعضاء كنيست يقودون عمليات اقتحام القواعد العسكرية"، بحسب تعبيره. وفي أواخر تموز الماضي، اقتحم عدد من أعضاء الكنيست رفقة متظاهرين من اليمين المتطرف وجنود ملثمين، قاعدة "سديه تيمان" في النقب احتجاجاً على اعتقال الشرطة العسكرية 9 جنود متهمين بالاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني. ولاحقاً، اقتحموا أيضاً قاعدة بيت ليد (وسط)، حيث تم نقل الجنود المتهمين للتحقيق معهم، وحاولوا إطلاق سراحهم بالقوة.
وأضاف غانتس أنَّ الحرب الأهلية تندلع عندما يتم إهدار كرامة العائلات الثكلى وأهالي المختطفين (عبر قوات الشرطة خلال التظاهرات)، وعندما يتم تصنيف الموظفين الحكوميين المخلصين خونة. ولم يوضح غانتس مقصده من عبارته الأخيرة، لكن في وقت سابق أمس الأول الاثنين، قال نتنياهو إنَّ وزير الدفاع يوآف غالانت يتبنى خطاباً مناهضاً لإسرائيل.
وتتزامن تصريحات غانتس مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول 2023، التي خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
من جانب آخر، أدانت جامعة الدول العربية قيام متطرفين إسرائيليين، بزعامة المدعو بن غفير وزير الأمن القومي في حكومة دولة الاحتلال، باقتحام المسجد الأقصى، وأكدت أنَّ هؤلاء المتطرفين الموتورين يدفعون الأمور إلى حافة الهاوية، وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، إنَّ الاقتحام جرى في حماية الشرطة الإسرائيلية التي حوّلت البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية وفرضت قيوداً على دخول المصلين، وبالتالي فإنَّ حكومة الاحتلال تتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الاستفزازي والإمعان في تأجيج المشاعر.
ميدانياً، يتواصل القتال الضاري بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في عدد من محاور التوغل بقطاع غزة، في حين شهدت الأحياء الجنوبية الشرقية لمدينة غزة قصفاً مدفعياً إسرائيلياً.
وقد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنَّ مقاتليها غربي رفح في جنوب القطاع تمكنوا من قنص جنديين إسرائيليين في حي تل السلطان. من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنَّ مقاتليها في منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس أوقعوا جنود الاحتلال وآلياته في حقل من الألغام والعبوات الأرضية شديدة الانفجار، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.