الحلة: محمد عجيل
اتفق متخصّصون في الشأن الرياضي على أنَّ نتيجة الربّاع علي عمار يُسر وتحقيقه المركز السادس في منافسات وزن + 102 كغم كانت نقطة مضيئة في المشاركة العراقيَّة في أولمبياد باريس 2024 الذي اختتم قبل أيام، مؤكدين في الوقت نفسه أنه مشروع لبطل أولمبي واعد من أجل تحقيق أحد الأوسمة في البطولات المقبلة، لاسيما أنَّ بقية الألعاب عادت بخُفّي حُنين كما درجت العادة وكأنَّ ميدالية الراحل عبد الواحد عزيز التي ظفر بها في أولمبياد روما في العام 1960 ستبقى راسخة في الأذهان.
أول المتحدثين إلى “الصباح الرياضي” كان الرياضي علي التبان الذي أثنى بشدة على “النتيجة التي حققها الرباع علي عمار يُسر الذي حقق المركز السادس في منافسات وزن + 102 كغم في أولمبياد باريس، وتسجيله رقماً قياسياً عالمياً بفئة الشباب في فعالية الخطف، إذ رفع 200 كغم، وفي فعالية النتر رفع 237 كغم، ليحقق 437 كغم في المجموع، مسجلاً رقماً قياسياً عالمياً آخر في فئة الشباب”، لافتاً إلى أنَّ “الرباع يُسر أنسى الجماهير العراقية إخفاقة بقية المنتخبات العراقية المشاركة على غرار السباحة وألعاب القوى والجودو وكرة القدم التي اكتفى أولمبينا بفوز يتيم على منتخب أوكرانيا وخسارتين أمام الأرجنتين والمغرب في هذه الفعالية».
وأوضح أنَّ “هذه المشاركة بحد ذاتها إنجاز كبير مقارنة مع عمر الرباع الشاب لاسيما أنَّ الوقت لم يخدمه في عملية الإعداد والتأهيل وبناء جسمه بشكل أفضل، حيث كان يحتاج إلى إضافة على الوزن على الرغم من الرعاية الكبيرة التي قدمت من اللجنة الأولمبية إضافة إلى متابعة الاتحاد وإشراف مدربه الذي هو والده”، مؤكداً أنَّ “الرباع يُسر هو مشروع كبير، سيكون له شأن في الدورة الأولمبية المقبلة إلى جانب مجموعة من الرباعين الشباب بفضل روح التعاون السائدة بين الاتحاد واللجنة الأولمبية ومساعي الجميع لتحقيق وسام أولمبي». من جهته، أشاد الرباع الشاب قاسم حسن الذي سبق له أن أحرز ذهبية بطولة العالم في الرياض عام 2023 بـ”إنجاز زميله علي عمار الذي حطم رقمين عالميين إلى جانب مشاركة كبار القارات”، لافتاً إلى أنَّ “احتلاله المركز السادس يعد نقطة تحول في تاريخ المشاركات العراقية لاسيما أنه نافس أبطال العالم من مختلف القارات”، معتقداً أنَّ “الفترة المقبلة كفيلة في إنتاج خامات جديدة يمكنها أن تضع العراق في جدول الأوسمة شريطة التخطيط الصحيح لسنوات طوال تسبق الأولمبياد».
إلى ذلك، يجد عضو اللجنة الأولمبية حسين العميدي أنَّ “الرباع علي عمار مشروع ناجح للسنوات الأربع المقبلة وسيكون اسماً كبيراً خلال التجمعات المقبلة على المستويين العربي والقاري”، مطالباً في الوقت نفسه “اللجنة الأولمبية بالشروع في منهاجها الأولمبي الرامي إلى إعداد البطل وتحقيق رياضة الإنجاز العالي في ظل توجيهات رئيسها عقيل مفتن الذي وضع الأطر الأولى لمشروع جديد يضم خمسين شاباً في الألعاب الفردية تأهباً إلى الأولمبياد المقبل”، لافتاً إلى أنَّ “تواجد يُسر كان الحسنة الوحيدة في المشاركة العراقية، إذ حطم الرقم العالمي للشباب برفع الأثقال وهو إنجاز يحسب له
وللاتحاد واللجنة الأولمبية”.