استشهاد 115 {رضيعاً} فلسطينياً في غزّة

قضايا عربية ودولية 2024/08/15
...

 القدس المحتلة: وكالات

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينيَّة في غزّة، ارتفاع عدد الرضَّع الذين وُلدوا واستشهدوا في حرب إسرائيل المستمرة على القطاع منذ 7 تشرين الأول الماضي، إلى 115 طفلاً، جاء ذلك بعد ارتقاء التوأمين الرضيعين "إيسل وأيسر أبو القمصان"، اللذين وُلدا في 10 آب الحالي، بحسب بيان للوزارة نشرته عبر منصة "تلغرام".
وقالت الوزارة: "باستشهاد الطفلين الرضيعين (إيسل وأيسر أبو القمصان)، بلغ إجمالي عدد الأطفال الرضّع الذين وُلِدوا واستشهدوا في الحرب 115 طفلًا، عاشوا لحظات قصيرة من الحياة قبل أن تُزهق أرواحهم تحت وطأة القصف والعدوان".
وأمس الأول الثلاثاء؛ استشهدت (جمانة فريد عرفة وطفلاها التوأمان حديثا الولادة إيسل وأيسر أبو القمصان؛ ووالدتها ريم البطراوي) في قصف مدفعي إسرائيلي لشقة سكنية في أبراج القسطل شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزّة.
وأضافت الوزارة أنَّ "التوزيع الجغرافي للأطفال الشهداء يُظهر أنَّ 7 منهم استشهدوا في شمال القطاع، و26 في مدينة غزّة، و62 في المحافظة الوسطى، أما في خان يونس (جنوب) فقد استشهد 11 طفلاً، و9 آخرون في رفح (جنوب)". وأظهرت الإحصاءات أنَّ 48 من هؤلاء الأطفال لم يبلغوا شهرهم الأول، بينما تراوح أعمار 47 منهم بين 1 و3 شهور، و15 شهيداً بين 4 و6 شهور، و5 شهداء بين 6 و8 شهور، بحسب الوزارة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصوراً لوالد التوأمين الذي خرج صباحاً لاستخراج شهادتي ميلاد لهما وعند عودته إلى مكان سكنه وجدهما شهيدين إضافة إلى زوجته ووالدتها.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول، حرباً مدمرة على غزّة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
في المقابل، كشف الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية عن أرقام بشأن الخسائر البشرية التي لحقت به في قطاع غزة، تضمنت أعداد القتلى والجرحى والمصابين بالصدمات النفسية.
ووفق معطيات رسمية، فإنَّ قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية استقبل 10 آلاف و56 جندياً جريحاً منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي، بمعدل أكثر من ألف جريح جديد كل شهر.
وبحسب بيان للوزارة يعاني أكثر من 3700 من المصابين من إصابات في الأطراف، بما في ذلك 192 إصابة في الرأس، و168 مصاباً بجروح في العين، و690 مصاباً بجروح في الحبل الشوكي، و50 مصاباً من مبتوري الأطراف يعالجون في قسم إعادة التأهيل.
وبناءً على ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه يتضح من المعطيات أنه يتم استقبال أكثر من ألف جريح جديد كل شهر من القتال الدائر في غزة. وقالت إنَّ 35 % من الجرحى الجنود يعانون القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، و37 % يعانون إصابات في الأطراف. وبشأن حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي، أوضحت المعطيات أنَّ 690 جندياً وضابطاً قتلوا منذ بداية الحرب، بينهم 330 بالمعارك البرية في قطاع غزّة.
وتأتي هذه الأرقام في وقت تُتهم فيه تل أبيب بالتكتم على الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها في قطاع غزة، بينما قال مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة، إنَّ الجيش يدفع "أثماناً باهظة" في معاركه داخل القطاع، ويخوض "قتالًا شرساً" مع مقاتلين فلسطينيين.
ميدانياً، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأربعاء، عملية عسكرية عدائية واسعة في طوباس وطمون في الضفة الغربية، ما زالت مستمرة حتى الساعة وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومين وقصف للمنطقة استعملت فيه الطائرات المسيرة. وتصدياً لها، فجّر مقاومون، عبوات ناسفة بآليات الاحتلال في منطقة الواد في مدينة طوباس، ممّا أدى إلى إعطاب آلية عسكرية.
وأعلنت كتائب القسام في طوباس، في بيان لها، أنَّ مقاتليها يخوضون برفقة إخوانهم في فصائل المقاومة، اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة طوباس. كما أعلنت سرايا القدس- كتيبة طوباس- خوض اشتباكات مع "جيش" الاحتلال في المحور الغربي، مؤكّدةً إمطارها آلياتها العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص. يأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال قصفها العنيف على جميع مناطق غزة المنكوب.